top of page
صورة الكاتبAdmin

الغايات من صك العملات - سعد بن عيسى الباتني


الغايات من صك العملات - سعد بن عيسى الباتني

----------------------------------------- لقد كانت الغاية من صك العملة النقدية هو إتمام عملية مقايضة الأرزاق – أي المنتجات – بعضها ببعض ، ولم تكن الغاية أساسا من صكها هو مقايضة الرزق بالعملات النقدية التي أصبحت تعرف بالأموال . لقد كان الذهب و الفضة يقدمان للباعة كرهن مقابل الأرزاق التي باعوها في انتظار الحصول على الأرزاق المقابلة لكن بطء دفع الأرزاق المقابلة و استرجاع الرهن أدَّى إلى رهن جديد بنفس الذهب و الفضة للحصول على الأرزاق المرغوبة . و مع مرور الزمن تعود الناس على عدم إجراء المقايضة بين الأرزاق مباشرة و أصبحت العملية و كأنها مقايضة للمنتجات بالفضة و الذهب التي تعرف بالأموال . ونظرا لتعود الناس الشراء بالفضة و الذهب التي تمثل الأموال ، و نظرا لاختلاف مقادير الأرزاق التي تباع و تشترى كان من الضروري أن يقل و يكبر مقدار الرهن .و حتى يتأكد الناس من كون ما يرهن فضة وذهب حقيقيين تم صكهما في شكل عملات نقدية .لتحاشي الغش و التزوير . و بعد ابتداع اليهود و الدول الغربية للعملات النقدية الحديثة التي تعرف باسم القيمة فقط سلكوا نفس النهج الذي كان يتم التعامل به بنقود الفضة و الذهب ، على أساس أن الدولة صاحبة العملة لديها من الذهب ما يمكن أن تدفعه لباعة أرزاقهم في حالة عدم حصولهم على الأرزاق المقابلة للأرزاق التي باعوها إن ما لم يأخذه مبتدعو العملات النقدية في الحسبان هو كون العملات النقدية الحديثة عبارة عن مجرد قيمة و ليست بأموال ، و أن استعمالها بشكل دائم في المقايضة يحولها إلى أموال ، و يصبح الأمر وكأن أرباب البنوك و حكام الدول يخلقون الفضة و الذهب ويرزقون العباد مثلهم مثل الله . هذا زيادة عن توجيه هذه العملات للناس إلى العمل من أجل الحصول على العملات النقدية بدل العمل من أجل انتاج الأرزاق و الحصول على الأموال الحقيقية المتمثلة في الفضة و الذهب التي يتم مقايضة بعضها ببعض . إن تحول العملات النقية من مجرد وسيلة لمقايضة الأرزاق بعضها ببعض إلى أموال هو خطة صهيونية انجليزية أمريكية ماصو نية لاستعباد العباد ، لأن أصحاب الأموال هم الذين يقوم الناس بخدمة مصالحهم و بالإنتاج لهم دون سائر العباد هذا زيادة عن بيع ممتلكاتهم و عقاراتهم لهم و بعد استنفاذ الناس لتلك النقود يحرمونهم من العمل .، و إنه بهذه الحيلة فقط يستطيع اليهود أصحاب معظم البنوك العالمية و تحت حماية حكام الولايات المتحدة الأمريكية الدولة المالكة لأكبر احتياط ذهبي و بالتالي المالكة لأكثر مقدار من النقود يستطيعون السيطرة بواسطتها على العالم ، و لتحقيق هذا الهدف استحدثوا البورصات التي يتحكمون بواسطتها في قيمة هذه العملات النقدية و في قيمة المنتجات التي تشترى بها وتباع . إن كون المقايضة تتم بين البائع و المشتري تقتضي أن تنفق العملة التي تمثل القيمة مرة واحدة فقط مع كل عملية مقايضة . و بما أن ما يقايض بعضه ببعض من المنتجات و الأرزاق إما أن يمتلك و إما أن يستهلك و أنه في حالة امتلاكه يتقادم و يفقد قيمته فإن هذه الحالات تستوجب أن يكون التعامل بالعملات النقدية مرة واحدة فقط حتى يتم تجديد المنتجات و تجديد القيمة التي تباع و تشترى بها ، لكون هذه النقود تمثل قيمة مختلف المنتجات و لا تمثل قيمة الذهب فقط . و إذا فرضنا أن هذه القيمة تمثل ما كان يرهن من الذهب مقابل الحصول على المنتجات فإن قيمة الرهن لا يجب أن تختلف بين دولة و أخرى مادامت قيمة لنفس الذهب و لنفس المنتجات التي تتم مقايضتها بذلك الرهن . إن الواجب أن يرهن كل مشتري سواء كان فردا أو دولة نفس الرهن و بالتالي نفس القيمة و هذا تحقيقا للعدل بين جميع سكان العالم إن كون العملات النقدية عبارة عن قيمة لجميع المنتجات تستوجب على الدول أن تقسم الذهب بالعملات التي تمثل قيمة الذهب على عمالها المنتجين و غير المنتجين ، وأن تقسم الحبوب بالعملة التي تمثل قيمة الحبوب و أن تقسم السكر بالعملة التي تمثل قيمة السكر و أن تقسم السيارات بالعملة التي تمثل قيمة السيارات و هكذا يتم التعامل مع جميع المنتجات فإذا أنفق العمال ما حصلوا عليه من العملات النقدية يكونون قد استنفذوا نقودهم و استنفذوا المنتجات المقابلة لتلك العملات ، و يتوجب على الدول و العباد بعدئذ تجديد الإنتاج الذي سيتم تقسيمه و مقايضة بعضه ببعض بواسطة عملة جديدة التي تمثل قيمة المنتجات الجديدة . إنه عن طريق صب الأجور آليا و إنفاقها آليا نتخلص من صك النقود و كنزها و احتكارها و التهرب من الضرائب و الزكاة ، و نتخلص من تحول العملات النقدية التي تمثل قيمة المنتجات فقط إلى أموال بصفة دائمة ، ونتجنب خلق أرباب البنوك و حكام الدول للأموال و احتكارها لاستعباد مواطني العالم كله بالعملات الصعبة و استعباد المواطنين المحليين بباقي العملات ، مع العلم أن خلق الأموال شيء مستحيل على العباد ، و إنه بنظام العملة الموحدة التي تنفق لمرة واحدة فقط نستطيع القضاء على الأزمات النقدية و على الربا و بخس أشياء الدول و المواطنين و تحقيق العدل والتكافؤ بين جميع العباد ، و نتجنب بذلك ظلم العباد للعباد و نشر الفساد في الأرض و نشر العنصرية والمحسوبية و المحاباة و الإرهاب ، و نتخلص من الأموال المزيفة التي يستعبد بواسطتها العبادُ العبادَ ، و نقضي على أحلام الصهيونية العالمية و رغبتهم في السيطرة على جميع العالم بمجرد العملات النقدية الورقية ، و نقضي على أحلام اليهود الراغبين في شراء فلسطين بمجرد عملتهم النقدية التي لا تساوى شيئا ، و نقضي على أحلام حماتهم المتمثلين في حكام الدول الناطقة بالإنجليزية و خاصة حكام الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا الراغبين في السيطرة على العالم كله بمجرد نقود الورق التي تحولت بتواطؤ الغرب و تضليلهم للعباد إلى أموال بصفة دائمة ، و بهذا النظام فقط نستطيع إعادة الناس إلى رشدهم و نستطيع تخليصهم مما أوقعهم فيه اليهود و أعوانهم من الضلال المبين . باتنة في 03/10/2017


١٠ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page