ارتقوا بحياتكم نحو الخير - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... كلمات شاردة ... يا أيها البشر أفيقوا من غفلة أنتم فيها بركن من همسات الموت ... واعملوا وتعلموا من الغراب معنى الندم ولا تكونوا كالبهائم التي لا تفقه سوى الصم والبكم ... خلقتم في أحسن صورة فبعتم الفضيلة بالرذيلة والعقل بالجمود ... تعلموا من الغراب نخوة الندم وجاهدوا للحق ولو بالهمس ... أين شرف الإنسان في عروق خلقت بالفطرة ...؟ فنامت جبنا وخوفا من مذلة الدنيا وتجاهلت خالق العباد فكانت كالبعير الذي لا يرضى بالضيم لأبناء جلدته يموت الإنسان ظلما وعدوانا وشهود الحق يضحكون يتهامسون وإن سارت دماء النخوة في رؤوسهم أمام صورة الظلم تأوهت شرايين اللسان بكلمة الاستغراب لتعود إلى الصمت وهي ترى الضحية تموت من جلاد الظلم ... ضحية في الشارع أو في المكتب أو في أي مكان ملقاة على المارة تستجدي منهم حفرة تطمها ولكن من يرغب بالمساعدة أو بالنظرة كانوا سلاح الظلم والموت ... يموت الملايين من البشر والكل نائم غائب قابع يرى ويشاهد حتى يأتيه الدور ... ألا تملكون نصرة الظالم والمظلوم ...؟ ألا تدركون بأن الدين قول حق وليس مقصورا على باب العبادات ...؟ فالصلاة إن لم تنهي عن الفحشاء والمنكر فلا تزيد صاحبها سوى الإثم والعدوان ... تعلموا من نبيكم معاني الأخلاق واعلموا بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس وشياطيننا في هذا الزمن هم عنوان الحياة ... أفيقوا من كهف الموت وارتقوا بالحياة حياة حتى تكتبوا لخالقكم حسن العمل ...أفيقوا للإنسانية حبا ولذاتكم خيرا فالدنيا بصمة تكتب على جدران الزمن ... واعلموا بأن العقول الصغيرة هي التي تحول معاني الاختلاف إلى معارك خلاف وتنافر فالدنيا أساسها الاختلاف لأنها تحتاج إلى كل الألوان ... ولكنها ألوان من القيم والمبادئ لتبني البشر وتبني المدن ... صباح الخير كلمة الصباح في كل يوم لعقد العزم على الخير لكونه مخلوق يحفر صداه في كل ثانية فأين أنتم منه لتغنوا للشر عنوانا صباح الخير كلمة تتردد لتعلن مولد الحياة بها ... وأنا ابدأها بالعزم على مشوارالخير والصلاح فيه ندم لصغائر الشر لتكتب الحياة حياة في عالمنا ...صباح العزم على كل خير ... صباح الخير