نور الله في خلقه - حسين علي يوسف عبيدات
--------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... النور ... خلق الله الانسان في احسن تقويم وجعل نوره في جنبات مخلوقاته لتعمر الكون بالحب والخير ولكن ما هو النور ...? وكيف نصل اليه ...? وهل يشع الانسان بالضياء ...? نعم وخالقك قد وصف نبيه بالسراج المنير وحاشى ان نصل الى حذاء رسولنا صلى الله عليه وسلم ولكن اردت التأكيد على ذلك وطبعا فإن نور الانسان يتجلى في نقاء القلب المفعم بالخير الواعي والنبض الحي لكل فعل يخرج للحياة ... هو زاوج العقل بالعاطفة والطيران في سماء العلم والترفع عن صغائر المهاترات العقيمة وزرع اسم الله في خلايا الذهن قبل شرايين القلب لنمتلك الله بالعلم والمعرفة الحقيقية فالعلم الكثير يقربنا الى الخالق بعبودية حرة أصيلة بينما ظاهر العلم والقليل منه يسحبنا الى الغرور والجهل والخلافات المستمرة بسبب الاراء والأفكار الهدامة وهنا ينطفئ نور الانسان ويدخل في نفق الظلام حتى يغطيه تراب مظلم كظلمة حياته او اكثر والحقيقة تقال ولست ابالغ في قولي بأن من يمتلك نوره يمتلك شجاعة وكبرياء الدنيا ويكتبه بدون مداد او ريشة ليراه كل من يعرفه لانه النور الذي يسعى اليه الجميع وان كان الهلاك مصيرهم من شدة الضياء ولنصل الى النور لا بد من مقولة انا اكتبها في عمري لتكون هدفا واسما وعنوانا في مسيرتي ... أنا لا أ رجو الغنى من احد ... و لا اختار تقبيل اليد .. بل قطعها أجمل من تلك القبل ... من هنا يشع الانسان بالنور وتشع الحياة بالخير ... النور في قلبي وبين جوانحي .. فعلام اخشى السير في الظلماء ... صباح النور ... صباح الخير ...