من امراضنا الاجتماعية - حسين علي يوسف عبيدات
--------------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... يسأل الكثير عن أسباب الإنحطاط في مجتمعاتنا العربية بعد أن كانت من المجموعة التي لم تدخل عصور الإنحطاط كما عاشتها أوربا والأسباب عديدة ... وسلبيات كثيرة بدأت من لحظة الإنفكاك عن معنى الإنتماء الّذي أدى إلى محاكاة الغير بما يتنافى والطبيعة الخاصة بالعربي والتي جعلته يرقص مترنحا بين طبيعته وماهو مستورد ولن أناقش العوامل والنتائج و بالتالي الدخول في مفاصل الأمور لأنها تحتاج إلى كتب وسأكتفي بمثال يؤكد مقالتي ...: الفاظنا وعباراتنا أين هي من سنوات مضت ... وماهي المعاني التي نريدها من تلك لألفاظ الغريبة سواء قتل الإنتماء لدينا والصعود بنا إلى هاوية اللامبالاة في كل شيء ... حتى وصلنا إلى الدرك الأسفل من الضياع فكوكب لشرق حين صدحت بقولها ... وما نيل المطالب الآ بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ... فاين نحن من هذه العبارات ... فأغلب الفاظنا وغِناؤنا في كل الدول العربية حاليا تريد من المرأة أن تكون كاسية عارية راقصة ... لا يهمها سوى رقص القرود على طبلة من العبارات والألفاظ الرخيصة ... التي لا يمكن أن نجد لها معنى سوى الإبتذال حتى أصبحت بعض العبارات عناوين عصر قائم على مفردات غريبة عن قاموسنا العربي المعروف بجذالة الحرف وقوة معناه وبالتالي أصبحنا ضمن بوتقة خاصىة من ثقافةٍ ممنهج لها بفعل أهداف من الماسونية التي حبستنا في قفص من التخلف والتفكك ... وبسمتي اليوم هي إبتسامة في معاني الألفاظ ورقي الكلم وجمال الإنتماء إلى جذورنا لكي نعود بأولادنا الى قيم المعاني وخيرة اللفظ إن أردنا المجد والخروج الآمن من الإنحطاط بفرض الرقابة على كل شيئ في الحياة الثقافية بدءا من الأغاني لأنها حقن في أذهان أطفالنا ... صباح الأصالة ... صباح الخير ...