لا تنافقوا المخطئ - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... ألم البسمة ... في بسمتي الصباحية احلق بجمال اليوم في عالمنا الافتراضي بأغنية نسجتها بكل معاني الصدق والشفافية لنفسي ولغيري ممن يهتمون بصنوف الأدب وجمال الحرف وطبعا جميعنا يملك الموهبة وشيئا من العلم الذي يصقل الموهبة أو العكس تماما بحيث نفتقد للعلم التخصصي فيقع في الخطإ من كل جوانبه وهذا ليس عيبا ولكن العيب وكل العيب حين أرى الخطأ وأشير إليه بالصواب ... فعالم الانترنت فضاء رحب قد يرشدنا إلى الصواب والعلم والإفادة بشرط أن نجد الصدق في ذاتنا وبالتالي نبتعد قليلا عن الرياء ونتوجه بسهام المحبة إلى مكامن الإنزلاق لنصعد بالكلم إلى الجمال ... وكنت قد اشرت إلى هذا سابقا ولكني أردت بسمة أخرى أو صرخة ثانية بعد أن رأيت منشورا فيه كل الموهبة والعظمة ولكني بحثت عن اللغة والموضوع والخيط الذي يربط العبارات فلم أجد أي شيء ومع هذا رأيت عجبا من التعليقات التي ظننت بأنني أمام طه حسين أو العقاد أو أحد فطاحل الموهبة والعلم ... لماذا كل ذلك ... وما الذي يدفعنا إلى نفاق وكذب نحن لسنا مجبرين عليه ... منشور فيه لغط يروي قصة الخطإ بشكل يلحظه كل طالب عادي فجاء الإعجاب علما يرفعه إلى المجد الكاذب ... فلماذا نحاول أن نقتل أنفسنا وغيرنا ... لماذا هذا الإنحطاط الأخلاقي ... أين النصح الجميل وقول الحق ... أين الكلمة الطيبة ... أين نصرة المظلوم ... سلوك قائم عائم على شفا حفرة من النار ... فنحن نخاطب الغير من وراء حاجب يمنع عنا الخجل ويدفع بنا إلى قول الحق فلمَ الخوف من الإشارة إلى زوايا الخطإ ممن يملكون التخصص بأصول اللغة وغيره خاصة وإننا نكتب وننشر ليرى الغير العلم والموهبة ولنرتقي بهما بمساعدة القارئ ... القارئ الناصح الإيجابي في أدب خلقه وعلمه فيا أيها الإنسان لا تصفق للباطل وتمشي في ركابه إن لم تملك القدرة على قول الحق و اعلم بأن الكلمة أمانة تحاسب عليها أمام الله وبأنها كالرصاصة أو كحقنة مخدر تنعش المريض من لجظات ألم ولكنها ستتلاشى مع مرور الأيام واشتداد المرض كذلك هي الكلمة الكاذبة تحمل الفرح لتفرش في النهاية رداء السقوط ... فلنحمل كلمة جمال الحق ولنساعد أنفسنا على العلم والإفادة كالطبيب الذي يعالج الداء ويستأصله برفق وحنان ومحبة ... صباح البسمة ... صباح الخير ...