لِنُعْمِلَ العقل في كل شيء - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... التاريخ لسان أشخاص وقلم شخص ورؤية عين وفكر قابلة وقابل للجدل وبالتالي قد يكون التاريخ بعيدا كليا عن الحقيقة ولذلك ينبغي على المرء حين يعود للتاريخ ان يقف عنده إستعدادا لعملية تمحيص وبحث وإسقاط ولكننا جميعاً نأخذ التاريخ كما هو مُسلّم به .. وثيقة لا تقبل نفيها أو إلغاءها وهذا عائد لأمور عدة أولها منهجية الجمود وثقافة الإنحياز للمُسلّمات وشلل عقلي وفكري لدى الإنسان العربي ولهذا أقول لكل منا .. بأن الوقت قد أشرف على نهاية سقوط الإنسان فلنلحق بما تبقى ولنعش فترة الحوار الذاتي لأي معطيات كانت ... فكيف بالتاريخ و أوراقه لأن الماضي بكل جزئياته لمتناول الحياة هي الأساس في تشكيل الذهن وتكوين المعتقدات .. وهو سلم هبوط أو صعود في رؤية المستقبل خاصة إذا كان التاريخ يتناول الدين وخير مثال لما أتناوله واقعنا الحاضر وآثامه .... والتي كانت قائمة على تاريخ مسلم به دون إختراقه بالمحاكاة العقلية ولن أتناول ذاك المثال بالإستفاضة لضيق الوقت ولكني سأتناول التاريخ من زاوية أخرى ومن حياة الملك فاروق رحمه الله .. فتاريخنا أصاب حياة الملك بالفساد والمجون والإستهتار وكل ما يتخيله الذهن من مساوئ قد تلتصق بالإنسان لدرجة جعلتنا نتخيل ذلك الشخص حيوانا آدميا ولكننا أمام بعض الدراسات في إعادة مراقبة التاريخ و وزنه من قبل أشخاص عادوا الى الماضي في حياة الملك فوجدوا عدم الدقة فيما أتى به التاريخ فمثلا : ان الأسلحة الفاسدة التي أرسلت مع الجيش المصري الى فلسطين عام 1948 لم تكن فاسدة عاطلة عن العمل كما صورها التاريخ ... وأمثلة كثيرة أردتها مثالا لأقول بأننا غير ملزمين بأي تاريخ ينشر على الأرض .. فنحن قوم أقرأ ... وهذا يدلنا على ضرورة عمل العقل في كل شيئ... صباح العقل والفكر السليم ... صباح الخير ...