top of page
صورة الكاتبAdmin

قتلة النفس - حسين علي يوسف عبيدات


قتلة النفس - حسين علي يوسف عبيدات

-------------------------------------

بسمة الصباح ... صباح الخير ... لكل قاتله وكل قاتل يحمل في حقيبته مذكرة دفاع تبرر فعلته ولكن هل جميع القتلة يدخلون قفص الاتهام بجرم القتل بالطبع هذا الامر نسبي يخضع لنوع الجرم وظروفه وعلاقته بالقاتل ومدى خضوعه لاحكام القوانين الجزائية مع الاشارة الى ضرورة استثناء الجرائم الجزائية من موضوعي هذا والاقتصار على الجرائم الخاصة بالذات والتي تؤثر سلبا على تركيبة المجتمع واليوم سأتناول قتلة النفس التي غفل عنها الاهل وغفلت عنها الثقافة وهؤلاء القتلة هم اللوم والنقد والمقارنة والشكوى و المماطلة ... فتخيل يا ابن ادم وجودهم في حياتك وتخيل مدى الاحباط النفسي والفشل الذريع الذي يصيبك لو تركت نفسك لاي قاتل ممااشرت اليه وللاسف فجميعنا نعيش اللوم السلبي ولا نتعلم من الخطأ نقطة انطلاق للغد وجميعنا يفر الى عالم النقد بكلمات هوجاء هي اقرب للدمار فالنقد الحقيقي بحاجة الى علم وادراك وفعل ايجابي فلا يكفي يا ابن ادم ان تشير الى الخطأ وتجلس في رفعة بل عليك ان تحدد فواصل ثابتة في نقدك لذاتك او لغيرك من خلال القفز على المحطات السلبية بطريق صائب ... واياك وان تجعل خطك في الحياة مسارها الدائم مراقبة الاخرين لاجراء اي مقارنة بينك وبينهم فلكل سلاحه الابداعي ولكل خصوصية انطلاقه فاعمل لنفسك وتسلق المجد دون النظر الى عمل الاخرين ولا تماطل في قرار انت رغبته واردته سلوكا وهدفا تارة بالشكوى والتذمر من كل ما يحيط بك من عوائق ومطبات او بالمماطلة والتأجيل لاسباب واهية ... فالحياة رقصة وفرح وسرور تحتاج الى فارس في امتطائها ونحن ما زلنا نعيش في منزل واحد مع القتلة الخمسة فهل هناك محمكة تقضي بالحبس وتجعلنا في رحاب التطور النفسي صباح الخير ...


٧ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page