الرجل والمرأة في الأسرة العربية - حسين علي يوسف عبيدات
- Admin
- 15 يونيو 2017
- 2 دقائق قراءة

الرجل والمرأة في الأسرة العربية - حسين علي يوسف عبيدات
-------------------------------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... رجل وامرأة ... كل يبكي جنسه ويتمنى المزيد من الحقوق للانطلاق في ركب التطور وهم لا يدركون بأن الجمال الحقيقي لأي حضارة لا يقوم إلا من باب الاحترام للذات التي فُطر عليها لأن الخلاف في الأصل مفقود وبالتالي ليس هناك علاقة بين التطور والجنس البشري فقاعدة ذلك عمل وعطاء أساسه التنوع للفكر وللجنس وللنفس ... وسأرسم صورة لذلك المنطق من منظور الرجل والمرأة في الأسرة العربية ... فتطور الأسرة عمادها رجل وامرأة والخلاف بينهما ينبثق من الطبيعة البشرية فكل منهما يكمل الآخر ولهذا سأسطر الفرق بينهما والذي يشكل ويكون متن العلاقة فالمرأة سكن وحنان ودفء والرجل قوة وأمن وعطف فالمرأة كالبحر مطيعة لمن يقوى عليها وجبارة لمن يخشاها وهي تتمنى صفعة وبنفس الوقت عطفا ورأفة ... فهي كالنحلة تهبك العسل لكنها تلسعك فيما لو أهدر العسل في مزبلة ما ... أقول بأن الرجل الذكي هو الذي يستطيع أن يقود المنزل والحياة بالحب والوئام خاصة وإن المرأة تسمح لقلبها بأن يسافر في كل الأزمنة حين تسمع كلمات غزل ورقة من الرجل لتستمتع بمعناه ... فتحلق بعالم من الخيال تعطي من عمرها عمرا لمنزلها بينما نجد الرجل يعيش الحلم والفرح حين تحقق المرأة له السكن المفعم بالحنان والدفء خاليا من ثرثرة رجل عجوز يقطع فيها وصل السكينة ... كلاهما من تراب وطين ومن جسد فيه عقل ونفس ولكنهما في الحركة والانطلاق هما في اختلاف في التوجه والرؤية ليتم التكامل والتعاضد في بناء الحياة ... وحين يختل التوازن وتتشابه الأجسام بالاعتداء على دور الآخر تسقط الدنيا في مهب الريح وتخرج الحياة من منطقها لأن الحضارة لا تبنى إلا من قواعد سليمة المنهج قوية في أرضها صلبة في معرفة واحترام حق الآخر في هذه الدنيا ... صباح الحياة ... صباح الخير ...