الحياة لا تتقدم بالدعاء - حسين علي يوسف عبيدات
- Admin
- 14 يونيو 2017
- 1 دقائق قراءة

الحياة لا تتقدم بالدعاء - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... الراعي والغنم ... صرخ أحدهم قائلا كفى بالمسلمين وبالعرب عذابا وقدرا اسودا وهزيمة نكراء فأغمضت عيني عن الصرخة وسافرت بخيالي إلى الماضي عسى ان أجد قيدا لتلك الصرخة وفعلا رأيت القيد في عنصرين يلخصان الواقع بمثل بسيط سأسوقه بسؤال ليأتي الجواب تلقائيا ... فياكل من يصرخ ويطلب الرخاء أقول تخيل بأنك راعي غنم ترعى القطيع في أرض واسعة وفيها هربت الغنم فماذا تفعل لتعيدها إليك ... هل ستلاحق القطيع أم سترسل كلابك لتعيدها بسرعة ... نعم ستذهب الكلاب ... ونحن البشر أيها المتأفف قطيع غنم قد شردنا عن الله وابتعدنا عن مكارم الأخلاق فماذا يفعل الله ليعيد أمته إلى الصواب غير إنه سيرسل كلابا تعلمنا الأدب فإن عدنا إلى الصواب والخير أبعد الله الكلاب عن أمته ... وطبعا ( لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ... صدق الله العظي ... هذا هو واقعنا فالكلاب قد أتت لتنهش لحما فيه حرام وظلم وظلام والله لا ينصر دولة مسلمة ظالمة ... على دولة كفر فيها عدل وقانون حياة وأخلاق ... فهل في بلادنا عدل وقانون إنسان وخير وصلاح ...؟ فهل في أمتنا بشرأم غنم ...؟ فكفى صراخا ودعاء فارغا من التقوى والعمل ... فالصرخة ستبقى في الأرض ولن تصل إلى السماء ... صباح العدل والحق ... صباح الخير ...