سر السعادة الزوجية - حسين علي يوسف عبيدات

سر السعادة الزوجية - حسين علي يوسف عبيدات

------------------------------------------------------

بسمة الصباح ... صباح الخير ... سر السعادة الزوجية ... سٌئلت عجوز عن سعر سعادتها الزوجية ... فقالت للمال ولا الولد يوفران السعادة الزوجية بل حسن تصرف المرأة ومن تجربتي أنا عجوز الدهر أقول بأنني كنت أطأطأ راسي واقف صامتة حين يثور زوجي غضبا فأترك الغرفة حين تزول عنه تلك الثورة لأكمل عملي وبعد ساعة من الزمن اجلب له كأسا من العصير فهو بحاجة له وأجلس بجانبه فيسألني هل أنت غاضبة فأبتسم فيسمعني كلاما جميلا ...وهل تصدقين هذا الكلام ...؟ نعم فأنا لست غبية وأثق بنفسي وهل تبغين أن صدقه في لحظات غضبه وأكذبه في هدوء نفسه ...؟ وأين الكرامة في سلوكك ألا تتذمرين قليلا أو تعيشين فترة خصام لكي لا يعاود الكرة ...؟ فالخصام سلاح ذو حدين فحين أخاصمه في لحظة هو يحتاج حياتي بقربه أكون قد فتحت له باب العادة فيصبح البعد بداية هجر وخلاف ... كيف أخاصمه وهو يحتاج وجودي بعد غضبه وأياكم ونظرات سخرية توزع في وجه رجل غاضب فهو ذكي و يدركها بسرعة فتزيد من غضبه أما عن الكرامة فهي سر وجودي في الدنيا وكرامتي هي كرامة زوجي وبيتي وأولادي ...؟ أي كرامة هي في ثورتي وخصامي وهدم لكيان أسرة ... فهل الكرامة تتحقق في حرب أشنها في لحظات غضب الزوج ...؟ فهل الكرامة تتحقق حين أرد غضبه بغضب أكبر ...؟ أم إنني ألوذ بالصمت جانبا لكي تستمر بسمة الزواج ...؟ عجوز جاهلة بفطرة خيرها وكرامة واعية فاقت علم جيلنا فرسخت بيتا قوامه حسن المعاشرة وارتقت بالحياة دهرا ... عجوز قالت أنا الأنثى في بيتي رجل غاضب من قهر الدنيا فهل أكون رجلا في وقفته وأمامه أم أكون وعاءً وحنانا وسلوكا في طريقي ...؟ عجوز قالت الكرامة في حسن السلوك والرقي واليوم كرامتنا في ذبح الزوج في قناة من التمرد والندية في إدراك خاطئ لمعنى الحياة ... فهل نتعلم قليلا من تجارب الدنيا لنعيش الأمن والسلام ...؟ صباح السعادة ... صباح الخير ...