حمقى الديمقراطية ... - حسين علي يوسف عبيدات
--------------------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... حمقى الديمقراطية ... ابشع شيء في الديمقراطية إنك مرغم على قبول رأي الحمقى .... ترهات وفلسفة وتنظير تحت شعار الديمقراطية ... احكام وتحليل وبرامج وصحف وكلام من كل صوب وحدب تحت بند الديمقراطية ... كلمة غربية الصنع مبهمة في رسالتها استوردتها شعوب جاهلة وارتضت بأن ترتدي قناع الغير ... فالتطور يقتضي بفتح النوافذ لكل الرياح السامة والنافعة ... المهم ان تشرع الابواب والنوافذ لكل من يرغب بالدخول فالباب غير مقفل واصحابه يتنسمون ازياء الغرب بكل ما فيها دون تمحيص فترى الحمقى يتربعون عرش الأرض والسموات وتبدأ رحلة الإنحطاط ... لن أدخل في كتابة حروف الديمقراطية للوصول إلى معناها الحقيقي لأننا ندركها ولكن استبداد النفس وجهل الفكر جعل شعوب الأرض العربية يتجهون إلى ذيولها وامتطاء صهوة ترسيم الكلام من قناة المعرفة والفهم لكل مناحي الحياة فجاءت الدنيا بأشخاص يعيثون فسادا في الأرض ويتهيون في سلم المعرفة التي تفرض حرية الفكر ورأي العالم في مجال علمه ... فالديمقراطية عبارة عن منزل شيدته ايادي المعرفة ... كل في فلكه يدور بالنور والعطاء دون تضارب وتداخل مع اليد الاخرى ... هي احترام الآخر وقمعه حين يتلوى بدواء جهول فنقيع السم من عاقل دنيا الحياة ... اشرب نقيع السم من عاقل ... واسكب على الارض دواء الجهول ... ويقولون ديمقراطية ورأي وفكر وحرية وتطور كلهم اخطبوط دمار شكلت وصنعت من جمل وعبارات ملونة بالجمال تحمل في طيات سلوك معتنقها سم زعاف لان من اعتنقها وعمل بها أراد للحمقى أن ينشروا فوضى الكلام والفعل في مجتمع سادي النظرة يتلذذ بتعذيب الآخر ... فأي ديمقراطية ورأي الحمقى هو السائد ...؟ فأي ديمقراطية هي وفيها استعباد للعالم الحر الأبي ...؟ وأي ديمقراطية هي والدنيا جيفة تدور حواليها كلاب نوابح ...؟ فالديمقراطية الصحيحة تنبع من أرض وعادات وعقيدة تتوافق مع طبيعة النفس وفكر الحياة لتبني حرية وجود الآخرالذي أسس على الصلاح والتقوى في أرض هي للجميع ملاذا وامنا وسلاما ... الديمقراطية هي للفكر المنير وليس لحمقى البشر ... صباح الديمقراطية ... صباح الخير ...