top of page
صورة الكاتبAdmin

الحياة فيلم ...  - حسين  علي يوسف عبيدات


الحياة فيلم ... - حسين علي يوسف عبيدات

------------------------------------------

بسمة الصباح ... صباح الخير ... الحياة فيلم ... بعد أن يمتلئ العقل بملفات الدنيا ويصبو على مرحلة الطفولة تبدأ الأحلام والرغبات والآمال والأماني تلعب في النفس وتشغل حياتنا فتصبح وكأنها أفلام سينمائية أو عبارة عن عروض مسرحية ... فالدنيا عبارة عن فيلم له بداية ونهاية وبينهما المضمون أو المحتوى أو الحكاية وطبعا بداية كل فيلم هو الحلم والرغبة والأمل التي ينشدها البطل مع باقي الممثلين ثم تأتي التحديات التي يصادفها الشخص أو الممثل في صراعه مع الأيام لتحقيق ذاك الطموح وبالتأكيد نجده قد يقع ويقف ويتراجع ويتقدم يبكي ويثور من منغصات وعقبات وعثرات تصادفه في صراعه مع المحيط الخارجي أو الداخلي ثم نجد الفيلم ينتهي برفع الستارة وعبارة النهاية تغطي الشاشة بعد أن يصل البطل إلى تحقيق حلمه وهي النهاية السعيدة أو نجد الفشل في نهاية الفيلم هي الصورة أو المشهد الأخير والحقيقة تقال بأن النتائج هي لزوم المقدمات فمن سلك الطريق الصحيح وصل إلى مبتغاه ولسلوك الدرب الصحيح يشترط فيه عوامل عدة متعلقة بالنشأة والرؤية الفكرية السليمة للدنيا وطبعا النهايات قد تختلف من فيلم لآخر ومن حياة لأخرى وفقا لسياق العرض والمقدمة والأسباب والظروف التي تحيط بالحالة ... وبما أن الحياة عبارة عن فيلم سينمائي فهذا يعني بأن الكائن العاقل ينبغي أن يدرك بالتجربة بأن الحياة هي للخير وبأن اليوم سيزول ليبدأ يوم آخر وبأن العمر سينقضي سلبا أو إيجاباً لذلك ينبغي أن يتسلح بقوة إرادته لينهض أم أي حاجز يعيق حلمه ... ينبغي أن يتعلم من تجارب وأفلام الدنيا دروساً ينطلق منها للعلا ومجد الحياة ... عليه أن يدرك بأنه قوة جبارة صنعت المجد والحضارة وقضت على أهوال الطبيعة بجبروة علمه وفكره وحلمه فالإنسان حلم ذاته ونضرة أحلامه فلن تتحقق إلا بذاته وبجد ومثابرة وتصميم فمن غفل عن ذلك فليبدأ من جديد وليأتي بما لم يأتي به الأوائل ومن بدأ لن يتأخر في الوصول إلى النهاية السعيدة ... صباح العرض والبداية ... صباح الخير ...


٧ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page