شعبان والصوم ... - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... شعبان والصوم ... قبل ان تعتزموا الصيام بهذا الشهر رغبة بالله وبالجنة اعتزموا ارادة الحق واعملوا على نزع الكره من قلوبكم وانشروا السلام بين البشر واقربهم قربة الدم والجوار واعملوا لغة الصمت غضبا على النفاق والباطل ان لم تملكوا شجاعة القول واقول بان الصيام فريضة للخالق جعلها ملك قدرته ليجزي الصائم حسن صيامه عن الطعام وقبله عن الكذب والرياء والخبث وكل موبقات الشر ... واقول اياكم وصوم الطعام فالصيام تهذيب وتنقية نفس ومشاعر .... فالصيام غمضة عين عن الحرام ولهفة نفس على الجائع وامتناع عن ثرثرة لسان وغيبة وجبن المواقف ... واقول بان الصيام قرب من الله بقلب ونفس وعقل راشد مفعم بالخير وادب ورقي وحب مع البشر .... واقول بأن نبينا كان على الخلق سائرا وعن الشر صائما وعلى الكره والباطل في حالة صوم دائم حتى انتشر الخير والامن والامان فهل نحن صائمون عن الباطل ...؟ ام عن الطعام فقط ...؟ فالصيام حلقة متكاملة تبدأ بالعزم والتصميم على حلق رأس الشر من النفس لتنتهي بالامتناع عن الطعام ... وايضا اقول إن أردتم الصوم فهو خير ولن يتجسد هذا إلا بجملة واحدة ... اعملوا بما جاء في كتاب الله وارتدوا الكلمة الطيبة ثوبا دائما وتحلوا بالخلق الرفيع مسلكا في الحياة وجاهدوا في صنع بسمة المحبة وتعلموا بأن الصوم ينهي عن الفحشاء والمنكر كما تنهي الصلاة عنهما ... وأقول بأن أوائل البعثة انتصروا بالتزامهم بمضمون الرسالة فكان الدين عندهم فرائض محببة لمستها القلوب من شدة التحافهم بعمق ما اراده الخالق من تلك الفرائض ... وأقول بأن الدين اصبح في زمننا عباءة تخفي العيوب وتنشد المصلحة وترمي غاية خاصة حتى سقطنا في وحل و اخيرا وليس آخرا أقول بان الدين خير للبشرية لو طبق كما جاء ... صباح القلوب المتسامحة ... صباح الخير ...