الرحمن ... - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... بسم الله الرحمن الرحيم ... و نطقت من قلب هو من عند الله وإليه لزلزلت الأرض فرجا وانفراجا ... ولكن أين هو القلب المفعم بالمشاعر ...؟ ومع هذا يكفي الالمام بها قولا وفعلا ... ومن هنا أبدا القول : تتخبطون في الصغائر وتنفرون من الجواهر وتغوصون في الوحل طمعا بالوهم الزائل ... نعم متاع الدنيا جمال وفرح وألمها هم وحزن ولكن كلمة الرحمن ابقى للفرج وأنفع للأمل ... فالحياة مزرعة الجمال ولعبة عقل وخيط تخطه في ثوبها بفكر فاحرص عليها بالحلال والقيم فقدرك مكتوب مصنوع فلا تكن لعبة شيطان واعمل على اعتلاء منصة السيادة بسمو النظرة ورجاحة الفكر فاليوم لحظات وفواصل يبدأ مع الشمس وينتهي بظلام دامس وما بينهما رحمة رحمن جبار اعطى الخلق عمرا في فضاء تتخبطه نوازع ورياح والم وفرح وصحة ومرض وخير وشر ... هم اسس الدنيا ولكل نصيب ودرب يمتطيه برؤيا العين والعقل فمن امتلك صفة الخير ظفر ومات ... ومن تجبر وتكبر خسر ومات ... إذاً الحياة لعبة اذكياء الخير ولعبة نفس هادئة وعين مبصرة وقلب متدبر متفكر ... فكن ممن يلعبون في بوتقة الربح بعملية بسيطة قوامها كلمات ثلاث ... ربي رحمن رحيم ... طفولة وشباب و كهولة ... فجر وليل وصبر ... قدر فيه رحمة موت وحياة وحساب ... خلود وفناء وزبد ... فهل العقل عاجز عن تدبر تلك الكلمات الثلاث في قانون الحياة لندرك بسمة الدنيا ...؟ لك ربي الحمد وعليك اتوق في الاتكال بالرحمة والحياة فاجعل بلدي ووطني واهلي والبشر اجمع في رحمتك ... صباح التدبّر ... صباح الخير ...