سلوكيات سلبية - حسين علي يوسف عبيدات
-------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... بسمتي لهذا الصباح الجميل أسلّطها على بعض السلوكيات السلبية الصغيرة والتي تنطوي على مخالفات جسيمة تقع تحت بوتقة الأخلاق و مخالفة صريحة لأحكام القانون الجزائي والتي تؤدي في النهاية إلى إنحدار كامل للعلاقات الإجتماعية وللمجتمع ... ومن بين تلك السلوكيات التي لا نجد إنفراداً لها سوى في مجتمعاتنا العربية لأسباب عدة وأهمها برأيي هي الأمانة وثقافة الحضارة الأخلاقية .... كثير منا من يرتاد الفنادق أو المطاعم ويعيش الوقت الذي يريده ولكن كيف نترك غرف الفندق ...؟ وماذا نفعل قبل أن نغلق حسابنا خاصة لو كان الفندق من الدرجة الممتازة ...؟ فهو يحتوي على جملة أشياء قد تسترعي إنتباه العين واليد لأخذها في حقائبنا كالصابونة والشامبو والمناشف وغيرها من الأدوات الخاصة بخدمة الغرف . ولو سألنا أنفسنا عن المبرر فالتحليل جاهز للخروج من دائرة الحرام ... الأسعار مرتفعة وأصحاب الفنادق تستقطب الكثير من المال وهذه الأشياء في النهاية لنا ويحق لنا الإستحواذ عليها بشتى الوسائل ولكن هل يحق لنا حملها بدلا من إستعمالها ...؟ هل يحق لنا الإنتقام باخذ مال الغير بحجة غلاء الاسعار أو إرتفاع الفاتورة ... ؟ هل يحق لنا الإستهتار بأشياء الغير لأنها ليست لنا ..؟ كل هذه التصرفات آثمة وتخلق إنحلالاً يؤدي إلى السرقة وعدم الثقة بين الجميع وإن دلّت على شيئ فهي تدل على الإنحطاط والتدني الأخلاقي الذي يقتل المجتمع و الذي يُبنى بحجارة الخلق مهما كانت صغيرة لأنها الأساس والنتائج .... صباح الخير لكل سلوك إيجابي في حياتنا ... صباح الخير ...