تَمَــهَّلْ يَا زَمَــانِي - عبد العزيز العباسي
----------------------------------
عِشْتُ صَيْفًا تِلْوَ صَيْفٍ... كَمْ أُعَانِي صِرْتُ كَهْلًا...وَ خَرِيفِي مَا جَــفَانِي مِنْ رَحِــيقِ الشِّعْرِ أَحْــيَا فِي سُكُونٍ يَا رَبِيعِي... هَا أَنَـا ذَا ...هَلْ تَرَانِي؟ هَــلْ تَرَى غُــصْنًا تَــدَلَّى مِنْ خَرِيفٍ كَــيْـفَ حَـالِي إِذْ تَرَجَّــيْـتُ زَمَــانِي أَنْ تَمَــهَّلْ يَا زَمَــانِي سَـوْفَ أَحْــــيَا ذَاتَ يَــوْمٍ مِــنْ رَبِـــيــعٍ أُقْــحُـوَانِي سَــوْفَ يَخْــضَرُّ فُــؤَادِي كَـالْمُرُوجِ يَشْــتَهِــيهِ الـطَّــيْرُ عُـــشًّا لِلْأَمَــانِي أَهَــبُ الْعُـــشَّـاقَ أَرْوَاحَ الـزُّهُـورِ.. عَذْبَ إِحْسَاسِي...وَ بَحْرًا مِنْ حَنَانِي سَـوْفَ أَسْـعَى بَـيْنَ دَفَّـاتِ الـشُّجُونِ أَرْسُـــمُ الْفَـــرْحَةَ شَـرْحًا لِلْــمَعَـانِي ثُـمَّ أَرْمِـي فِي قَــرَارِ الْحُـزْنِ هَــمِّي مُــوصِدًا أَبْــوَابَ ضَعْفِي وَ هَــوَانِي