مساء الغناء - حسين علي يوسف عبيدات
----------------------------------
همس المساء ... مساء الخير ... فرح شجي انشودتك أيها المساء تغني للنفس وللوجدان حكايا وقصص السنين بأجمل مزمار في العقل يعزف كلما جاء المغيب وشمس النهار تغوص في الموج ... تسبح تبحث عن مبيت بعيد عن العيون ... تودع نهارها بأمل اللقاء بنور جديد ... فرح شجي غناؤك أيها المساء يعزف على اوتارك مزمار فيه صور ولقطات تضحك وتبكي وتنشد بالماضي وللماضي نعود بالنفس ... حب وضحك ولعب وابتسامة ودمعة وبراءة تلهو وتلهو كالعاصفة الهوجاء في يوم من ايام كانون اول او الثاني ... قارس بالضباب والأمطار ... فرح شجي غناؤك أيها المساء فيك أذوب اشتياقاً ولحنك انتظره كانتظار الوليد لأمه ... اسارع النهار بانتظارك لأبوح بأجمل الألحان والأنغام والآهات ... أذوب حنينا إليك لخفق المعاني واسمع فيك نبض الزمن وحبيب الوجود فتزهر الحياة في شرياني ويملأ قلبي النداء ... ويشع الأمل بشمس تولد من همس ونجوى وليل وحلم وطيف وفضاء فيه صدى صوتي وضميري وربي وعمري ... فرح شجي غناؤك أيها المساء فيك التحف وأطوي حزني وأصبو بالعزم عذوبة كنسمة باردة تغسل الوجه من لظى ليلة صيفية حارقة ... مساء المغيب ... مساء الخير ...