العلاقة الزوجية - حسين علي يوسف عبيدات
-------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... عزيزتي حواء ... هناك فارق كبير بين المساواة في الحقوق و الواجبات و ان يعرف كل من الزوج و الزوجة ما له و ما عليه و بين ان يتسلط الرجل علي المرأة او ان تحرج المرأة عن طاعة زوجها و تلك هي جذور المشكلة في عصرنا الحديث فقد تتصور بعض النساء ان طاعتها لزوجها خضوعا و مذلة و اخريات يتمردن لاجل التمرد في حين كفل الله للمرأة حقها كاملا ما دامت طائعة لزوجها و هناك سر قد لا تعرفه بعض النساء في انفسهن و هو ان سر قوة المرأة في ضعفها و ليس جبروتها فبالتفاهم و الطاعة تأسر المرأة قلب و عقل الرجل و لكن بالعنف و النشوز تزيد من عناده و ظلمه لها. و نواجه ايضا مشكلة في مجتمعنا المعاصر و هي عدم حفاظ المرأة على نفسها من حيث المظهر داخل منزلها مما يجعل بعض الرجال ضعيفي النفوس الى النظر الي اخريات ممن اغواهم الفكر الحديث خارج المنزل وذلك عيب خطير في الرجل و لا عذر له مهما كان لان الخطأ لا عذر فيه و ان كان هناك تفسيرا لوقوعه و ايضا تقصير من المرأة في بعض النواحي ... و اعلم ان كاهل المرأة مثقل بالكثير من اعمال المنزل و اعباء تربية الاطفال و العمل ان وجد و لكنك اختي العزيزة اذا خصصت ساعة من اليوم لنفسك و لزوجك ستتمتعين بسر السعادة الدائم و ستجعلين زوجك اسيرا لجمالك داخل عشكم الصغير مهما كان بسيطا و في حينها ستكون المسؤولية كاملة في عنق الرجل ان تجاوز حدود الله في ذلك و قد اعجبتني مقولة جميلة قرأتها كعنوان للدفاع عن الاسرة هي ( كوني له انثى يكن لك رجلا ) فعفوا حواء ان لم تحافظي علي نفسك و لم تطيعي زوجك فقد ظلمت نفسك و ضيعت حقك .اتمنى ان اكون استوفيت التعبير عما افكر فيه و ان تجد كل حواء في عصرنا الحالي حقها في ان تحيا حياة كريمة فيا حواء العصر الحديث ... انت كنز بدينك وعلمك وجمالك و طاعتك لآدم ويجب علية ان يحفظه من ايدي العابثين و نظرات الخبثاء و ان يحيطك بالرعاية و الحماية و الحب لانك درة من اندر الدرر فلا تعجبي ان احاطك آدم بمخمل من الحرير لان هذا حقك فلا ترخصي من نفسك و تجعلي منك سلعة رخيصة يتداولها اشر البائعين ... صباح حواء ... صباح الخير ...