القوة ... - حسين علي يوسف عبيدات
-------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... القوة ... عجبت لإنسان يسرع الخطى لطبيب يداويه من علة غزت جسده فوقع صريع الألم ولا يخطو إلى الله بعيون نفسه لعلاج الروح من مطبات الدنيا وكما يمتلك الطبيب دواء شافيا للجسد فإن الله هو الشافي وطبعا هذه ليست دعوة لتجنب الطبيب وليست دعوة لترك وسائل الشفاء ولكن أردت بكلامي القياس والمقاربة والإسقاط فالمرء يعيش في زمن صعب ويبذل من الجهد الكثير مما يؤدي إلى تلف الجسد والنفس والعقل وكافة أعضاء الجسم وهذا يتطلب بعض من الاستجمام في أماكن واسعة في جمالها ... هادئة في ضجيجها لحقن الجسد بكمية من هواء الطبيعة وصفاء السعادة تساعده في ترميم جسده بالقوة لمتابعة الحياة وهذه الحياة لن تستمر إن بقيت الروح بعيدا عن العلاج وطبعا هذا لا يستدعي سفرا أو التزاما بدفع تكاليف العلاج لأنه يقوم على مثلث القوة وهو عبارة عن لحظات نسافر فيها بعيون النفس إلى الفضاء الرحب متأملا متفكرا بملكوت الله ... تشكي همومك ..تناجي ألمك .. تدعوا رغباتك .. تشكر لنعم أنت فيها .. تصرخ بالدنيا بسم الله .. تأكل ضعفا .. فتنعش روحا من البلاء أصبحت هزيلة مريضة كما تنتعش البطون من الطعام ... ويقينا بأن الحياة ستذوب بين يديك فتمسك بها بقوة وإرادة منتصر جابت روحك معالم مالك الدنيا فصارت نفسك ملكة متوجة ترتقي المصائب والمطاحن لتنهي مشوارا كتب عليك وكنت أنت فيها سيد الخطوة ملكا تدرك معنى الحياة ... صباح القوة ... صباح الخير