مناجاة ... - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... نستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب اذنبناه في ضياء النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية يا حليم ياكريم ... في كل جمعة اناجي الخالق بالمغفرة واناجي نفسي وعالمي بالسباق الى جنة عرضها كعرض السماء هيئت للذين اتقوا الله وهذا يتطلب منا السفر الى الله تعالى برحلة ايمانية زادها تقوى الله بالامر منه بالتسليم بعبادته وحده لا شريك له فهو رب كل شيئ ( قل ان هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين)( صدق الله العظيم) وهذا يعني اننا في حالة اسلام القلب والوجه والبدن لله فالمؤمن حين يبدأ بالصلاة لا يستشعر حلاوتها ولكن بعد فترة يبدأ يستشعر نعيم حب اعتياد الصلاة ... وحتى نصل الجنة لا بدمن السفر الى الله وهذا السفر يحتاج الى الذكر والى رفيق صالح فالمسافر الى الله لا بد ان يبحث عن الصحبة قبل الجهة التي يسافر اليها ... يسافر مع من يشجعه على الصلاة ويذكره باوقاتها ويذكره بفعل الخير فكما ان العمل الصالح هو خير رفيق وصاحب للإنسان في الآخرة كذلك فانت في الدنيا بحاجة الى شخص يذكرك بالعمل الصالح .. وسيدنا معاذ لم يجد خيرا من رسول الله صل الله عليه وسلم يذكره بالله لذلك ضمه النبي صل الله عليه وسلم اليه وقال يا معاذ اني احبك حتى الله سبحانه ينادي علينا يوم القيامة اين المتحابون في جلالي ... لهذا اركض يا اخي الإنسان واختر من يصاحبك في سفرك الى الله تشدد من ازرك ويذكرك بالخير ويبعدك عن الشر ولهذا نجد نبينا موسى عليه السلام يقول ( واجعل لي وزيرا من اهلي)( صدق الله العظيم) .. اريد شخصا يساعدني على طاعتك اريد شخصا يأخذ بيدي اليك ويوقظني كلما غفلت ... هذا نبي الله موسى كان بحاجة الى رفيق في سفره الى الله فكيف نحن والسفر في ايامنا شاق بالعثرات والصعاب ... واين نجد سمات الرفيق الصالح كما ذكره محمد صل الله عليه وسلم ... وهو من ذكركم بالله رؤيته وزاد في عملكم منطقه وذكرك بالآخرة عمله صدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات ... فلنحزم حقائب السفر ولنسافر الى الله بالتسليم له وحده مع رفيق صالح قبل ان يأتي يوم لا تقبل التوبة بالسفر ولنردد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا خير الأنآم نبينا وشفعينا وصل الله عليه وسلم ... جمعة طيبة لكم ... صباح الخير ... حسين علي يوسف عبيدات .