معتقدات خاطئة ... - حسين علي يوسف عبيدات
----------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... معتقدات خاطئة ... وصل لسمعي اعتقاد جعلني ادرك حال الكسل والتراخي والانهزام الذي سيطر على الكثير من البشر وهذا الاعتقاد واحد من معتقدات كثيرة لو بسطنا خيوطها على طاولة الذاكرة لرأينا العجب من تلك الافكار وما وصل لسمعي يتجلى بالسؤال الآتي ... كيف لا نرضى بالقضاء والقدر على تردي حال الأمة العربية ... فالله عز وجل اراد ذلك وما علينا سوى بالصمت رضاء" لما جاء به الله تعالى ... والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو تعريف القدر والقضاء ...؟ وهل الله يريد بقدره الشر للبشر وطبعا هذا موضوع كبير ويحتاج فيه الى جدل واسانيد عدة ولكن يكفي أن أشير إليه باختصار من خلال تعريف القدر فالإمام أبن حنبل قال هو قدرة الله تعالى على العباد اي إن كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ وبالتالي فإن الإنسان مسير إلى قدره ومخير بأفعاله والدليل وجود الرسل وأمر الله لعباده بالتزام الخير والبعد عن الشر وطبعا الايمان بالقضاء والقدر يدفعنا الى العمل بالاسباب للوصول إلى النتائج وهي جملة من الاحداث المقررة والمقدرة وطبعا فالقدر في النتيجة هو الفصل والحسم لكل افعال البشر ... هي النتائج لكل فعل وقد لا تتوافق مع الاسباب لحكمة ما والله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر من احسن عملا ويطالب بالعمل بالاسباب والالتزام بالفعل المتاح والغير متاح حتى يصل إلى كل النتائج وقد لا يصلها لطارئ يشق طريقه وهنا نقول بأن القدر اصابه بالخيبة ... فهل اتخذت البشرية اسباب التقدم والتطور منهجا وسلوكا وصنعت مجدا قائما على المحبة والوحدة حتى تتلافى التدهور والانحطاط ...؟ وبالتالي لايجوز أن نركن إلى الجلوس بحجة القضاء والقدر فالمنطق والدين يؤكدان على ضرورة الحركة موضوع شائك والبساطة فيه لبناء سعادة الفكر والبعد عن المهاترات الخاصة بالعلماء تتجلى في ضرورة الايمان بالقدر وبضرورة العمل والاخذ بالاسباب وترك النتائج لخالق الكون وبالتالي يجب ان يبتعد الذهن عن فتح باب الجدل لمواضيع تفوق قدرته الذهنية فقليل من العلم يبعدنا عن المنطق والدين وكثير من العلم يقربنا الى الفهم السليم والاعتقاد الصحيح ... صباح الفكر السليم ... صباح الخير ... حسين علي يوسف عبيدات .