الإعلام ... - حسين علي يوسف عبيدات
----------------------------------
بسمة الصباح ... وصباح الخير ... الإعلام ... صاحب الجلالة في عرش الكلمة المرئية او المكتوبة هه الحصن المنيع من كل إنحدار لأن بناء جدرانها قائم على أساس الهدف الإيجابي في إي رسالة تسعى اليه وقد استطاع الإعلام بكل فروعه ومنذ نشأته ان يشارك في كافة القضايا التي يعيشها المجتمع وان يأخذبه الى النهوض ولكن في وقتنا الراهن نجد الإنحدار الكامل في هذا الصرح الرهيب بسبب اقتحامه من كل حدب وصوب فاصبح الجميع يعمل في مجال الإعلام وخاصة المرئي فالمهم ان يأتي بالمال الى القنوات الفضائية التي اصبح عددها يوازي سكان حي من الأحياء وبالتالي نجد انفسنا امام كم هائل من الإسفاف والتدني في طرح المواضيع التي تحض على الفجور والرذيلة وتبيح كل شيئ تحت ستار الحضارة والتطور والتقدم ضاربين بعرض الحائط بكلمة اسمها الحياء والأدب والأخلاق ... مواضيع وحوار يدور بين مدّعي الإعلام ( المذيع وضيوفه ) على مرأى المشاهدين فيها من تدني الفكر والسفاقة ما يثير الإشمئزاز ويدفع بالصغار والمراهقين الى التقليد والمحاكاة لما يطرح امامهم من افكار تنتشر بسرعة البرق وقد اجد هنا صوتا يهاتفني ويقول : لكلٍ الحق في طرح ما يناسبه وعلينا ابعاد المراهق والطفل عن تلك البرامج الساقطة ... نعم هذا صجيح والأصح ان يمتلك مجتمعنا منظومة من الأخلاق لأن الإعلام دراسة وعلم ورسالة وهدف فأين نحن من ذلك الان ..؟ وكل شخص ممن يمتلك بعض من الدراهم نجده امامنا على شاشاتنا الفضائية وعلى مقعد الإعلام يتلوى باسفاف لمواضيع تخدش الحياء العام وكيف لا ومن يدير هذه البرامج هم اشخاص يمتهنون الرقص في الملاهي والسينما أو أي كائن لا يمتلك للثقافة اي خط سوى مهاترات الجهل وكأن المسؤول يبغي هدفا من ذلك نعم هناك البعض من الطفليين على الحياة استطاعوا بغياب الضمير ان يتسلقوا مقادير القرار لبث السموم في عقول اطفالنا ثم نأتي ونسأل لماذا كل هذا الإنزلاق في مجتمعنا العربي ... لماذا نجد التحرش والأغتصاب والسرقة وكل الاسفاف في شوارعنا العربية ...؟ والأجابة واضحة تجدونها في عملية استقصاء لكل ما ينشر في القنوات الفضائية وفي كافة الوسائل المكتوبة من صحف ومجلات حتى ان السفاقة قد وصلت الى هذا الجهاز الحضاري لنجد فيه ما يخل بكل ماهو جميل ... فأين انت أيها الإنسان من كل ذلك آلا تدرك مخافة الله أو المخافة على أهلك وأين أجهزة الدولة والرقابة من كل خدش للحياء ونحن مجتمع شرقي ... صباح الحضارة الايجابية ...صباح الخير ...