بسمة الصباح ... صباح الخير ... - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم . هي بسمة ممزوجة بالآهات نرسمها في عين مبصرة وفي نفس بصيرة محمولة بالكلم الطيب علها تشد من خيوط العقل بحبل الأمل في كل صباح ... بسمة واجبة راضية مرضية تنثر رحاها في كوكب مليء بالفكر الإيجابي أو السلبي ... بسمة كان أحدهم قد أشار بأنها سترتد بعد أن تضرب بآذان غير صاغية وعين خائنة فقلت هي بسمتي لكل البشر فمن شاء فليبتسم ومن شاء فليعرض عنها بكل الوسائل وما أنا سوى فكر بالخير ينشد كل الخلق كما أنشده لنفسي وبسمتي الصباحية هي كلمة بسم الله الرحمن الرحيم ...لن أدخل في فلسفة وشرح ويكفي قولنا بأنه الرحمن ليغفر قنابلنا الموقوتة بعد ان نهدي بالخير ذات قد ضلت بالعبث والشيطان قرين وصديق ولن أطالب بالعبادات وان كان لابد منها في كل الأديان ولكني سأشير إلى باب المعاملات لنبدأ صفحة من الأمل والفرح والسعادة بكلمة نبدأ صباحنا بذكر الرحمن الذي كتب على نفسه الرحمة .... باب المعاملات التي تتمحور مع الذات ومع الغير هو باب مفتوح على مصراعيه لكل الناس بحيث يستطيع كل كائن أن يدخله بسهولة بشرط أن ينظر للدنيا على انها ملك للخالق وهبها لجميع خلقه بالتساوي .... فكلنا متساوون في السعادة والالم ولكن كل وحصته من مصادر الفرح والتعاسة .... فالحياة قيمتها اربع وعشرون قيراط او هي عبارة عن نسب معينة من السعادة والخير اعطيت هذه القيمة وهذه النسبة للجميع بالتساوي فهذا يملك خمس وعشرون بالمائة من المال وعشرة بالمائة من الصحة وخمسون بالمائة من الاولاد وعشرون من المائة من العقل وكذلك الآخر نجده يملك تلك النسبة ولكنها تختلف عن الاول بالصحة فنجدها هنا بنسبة خمسين والمال بنسبة ثلاثون ... وبالتالي كلاهما حصل على النسبة الكاملة وهذا يدفعنا إلى القول بأن الخلاف والاختلاف ناتج عن عقل اجوف وحركة شيطانية قوامها الجهل فلذلك ينبغي الارتقاء بالفكر قليلا لبناء مجد في العلاقات الانسانية املا بالرحمة من الرحمن الرحيم ... وهذه العلاقات تبدأ بالبسمة والتحية والرغبة في اسعاد الغير والتسامح والمحبة والألفة والتعاون فهل هذا الباب ضيق على النفس لعبوره .... نعم فهو ضيق في عصرنا الحالي ... صباح البسمة ... صباح الخير ...