مفاتيح السعادة - حسين علي يوسف عبيدات
------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... مفاتيح السعادة ... كلمة إرتقت بالجدل لنسبيتها ولكونها إحساس ذاتي يخبو وينطلق دون معيار علمي نقف عنده ولكن مفاتيح السعادة يمكن أن تتشابه عند الجميع وتحرك بعض من السعادة أو لا تحركه ولكن لنحاول أن نستنبط من تلك المفاتيح استعداداً لإستمداد السعادة وبالتأكيد لا نستطيع حصر تلك المفاتيح لأسباب كثيرة .... ولكن يمكن القياس عليها والعمل من خلالها وسأذكر بعض منها بما يتلاءم وطبيعتي وطبيعة الأرض التي إنطلق منها : وأول فرحنا ضرورة إدراكنا بأن الحياة لحظات سرعان ماتزول تلك اللحظات سواء أكانت إيجابية أو سلبية ومن ثم ضرورة تقبل دوران الحياة بكل تناقضاتها مع شيئ من الصبر ... وبأننا فواصل للكل وحرف عطف للمجموع وكما ينبغي أن نعمل و تعمل ضمن تلك البوتقة على أن تعتني بنفسك وتحملها الى الفرح فلا تجلب لها الهموم ولا تكن أنت والزمن عليها ... وإعلم وتعلم فن إحتمال الألم ليصبح من طبيعة يومك كما هو السرور واتبع قول سيد البشر سيدنا محمد صل الله عليه وسلّم (اخشوشِنوا فإن النعم لا تدوم ) وإحبس كلامك في لسانك لتكون ملكه فان خرج الكلام السيئ أصبحت ملكه ولا يمكن إسترداده وإدفع السيئة بالحسنة وإبتعد عن كل وجه قل حياؤه لافتقاده لكل معالم الخير ... ومفاتيح عديدة كلها مفاتيح أخلاق و الكل يعلمها ولكنها في زاوية نسيان من سلوكنا وذاكرتنا ... أردت الإشارة إليها علنا نقف لحظة توازن و تأمل مع النفس لكي تضفي علينا جزء من الفرح في زمن قلّت فيه السعادة ... فلنحاول إستعادة تلك امفاتيح لإستخدامها بالتدريج حتى نصل إلى صفاء وسعادة تحلق بالفرد و الجماعة ... صباح السعادة و الفرح ... صباح الخير ..