رثاء الصدر الحنون - علي عبد النبي
------------------------------------ حزن الفراق بفؤادي ساريا يانفس صبرا هاك قلبي باديا حزنا عميقا لاأراه تاركي ماالحل والمقدور يسعى جاريا فقدي أبي أجرى دموعي لجة لما رأيت الموت يؤذي داديا سل الحمام المهجة من والدي ياموت تأتي مستفزا عاديا فجرت دمعي واستبحت جواحي أجريت طوفانا يهد جباليا واليوم عاودت الزيارة هاهنا جددت أحزانا فعدن سواريا إني أراك اليوم تعدو مسرعا ياويح نفسي أي روح باغيا روح التي قد أرضعت واستبشرت كانت ملاكا صورة ومعانيا أمي التي كانت روابي راحتي أسقى المعاني من هواها شاديا واليوم تسعى في رحيل قاصد روحا ترقى في الأعالي هانيا تركت مآسي الأرض حالا وارتقت نحو العلا ترجو مقاما عاليا عاودت استجدي الذي لاينثي حتى الموت يلبي رجائيا لكنني أدركت أن مطالبي مهما ألح لن تلاقي صاغيا فالموت مربوط بدقة موعد لايعرف التأخير بعض ثوانيا صاح الفؤاد وقد دهته كآبة دمع العيون لقد تفجر واديا ياأمي كنت الفؤاد سكينة أسحائب الرحمات كنت غواديا واليوم منزوع السكينة باسرا والقلب في ألم أليم باكيا كم كنت في روض الجنان منعما في قلبك الحاني تخذت نواديا ياأم كم يوم تقاسمك الأسى لما ترينني في الهواجر صاديا ياأم كم ليل تجافاك الكرى صوت التناجي منك يبدو عاليا يارب إشف فلذتي من دائه إني أنادي مستجيبا شافيا إني فداه أفتديه بمهجتي يارب اجعله سعيدا راضيا ياأم بالموت تبدد شملنا إذ ليس غير الله حيا باقيا ياأم أناتي تقض مضاجعي ماكنت يوما للأيادي ناسيا أدعو إله العرش في ملكوته أن تنزلي صدق المقام العاليا جنات عدن تنعمين بحسنها والله رب العرش عنك راضيا