الادب الجميل - حسين علي يوسف عبيدات
------------------------------------
بسمة الصباح ...وصباح الخير ... بين الغوص العميق و التحليق الانيق ......صعب في هذا الزمان أن تجد من يناقش بعمق , ثقل المشاغل و مصاعب الحياة لم تترك للعقل و لا للنفس متسعا من الوقت او الرغبة في المناقشات العميقة الجادة الهادفة ...اغلب المتصفحين و الناشرين على الشبكة و حتى المبدعين منهم , بعد الانتهاء من اعمالهم المعتادة تجدهم يهرعون الى اقلامهم و اوراقهم بحثا عن الجمل و الكلمات الجميلة الطروبة الحنونة , يبحثون عن السلوى و فسحة فرح بعد يوم كالح كادح ...صار النقاش العميق ثقيلا , و الباحث في الاسئلة الملحة مزعجا , و الناظر في واقع الناس و حالهم مكدرا للنفوس ...اغلب المنشورات إما جمل قصيرة او حكم وجيزة او صور جميلة و اغلب الصور زهور وورود واغلب الكلمات أشعار في الهوى و الولع ....نحب الادب و اهله , نرتاح مع اهل القلم و الاحساس....فما احلى الادب الجميل البديع الانيق , يضفي على الروح و النفس هدوءا و جمالا و رونقا و يغذي فينا الاحساس و يعلي فينا جانب الشعور .ما ابدع ان تعيش لحظات صفاء و هناء صحبة القلم و الورقة ...تغازل معشوقتك و تهيم في عالم الحب وتطرب الى كل كلمة و كل معنى يلامس شغاف اعماقك ..يسمع صوت قلبك , ويهتف للحب ان افض علي , واسق العطشان ...جمال الكلمات من جمال الاحاسيس , وجمال الاحاسيس من جمال القلب و الروح.... قلم ينطق عن روحك ورقة تحبر بحروف قلبك ...لا مشاحاة ايها القارئ اللبيب , لن افسد متعتك و لا نشوتك , اهم كما تشاء , واعشق كيفما تشاء , لكن استحث فكرك و نظرك ان يبصر بعينين ...عين الحب و عين الفكر ...حب لا غنى لنا عنه وفكر ان تركناه , همنا في اتون الكلام ثم الكلام ثم الكلام...هل صعب أن نجمع الحسنيين :فكر متقذ حاذق عميق , وادب للحب و الجمال ينتصر و يفرح...صباح الفكر الجميل ... صباح الخير ....