الوقوف على الأطلال - حسين يوسف علي عبيدات
------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... الوقوف على الأطلال ... هي حروف ومعاني نستحضرها من ذاكرتنا عند طلوع الفجر علها تشحذ من الظلام نورا ومن الحزن فرحا فتقتل مصائب الامس وتشعل الامل على قارعة النفس وحروفي اليوم تعود الى انتصار يتيم وحيد في قرن فات عليه زمن ولكن بقيت اثار من الفرحة أو بعض من الاطلال تغذي شرايين الحياة بالنشوة انه انتصار حرب تشرين حرب انتهت ولن اعود الى جزئياتها فكل ما اود استحضاره من ذاك الفرح القديم صور معينة تعين النفس على الانطلاق من زمننا المنكسر وهذه الصور اترجمها بمقولة مفادها بأن الله اعطى قوة الفكر والعزيمة والارادة لكل البشر فليس هناك غبي وعبقري ولكن هناك اصول ومقدمات لزوم للنتائج والشعب العربي يمتلك مجدا غائما في القدم قوامه ارادة الفكر ووحدة المشاعر والتجانس والرؤية الايجابية التي برزت في حرب تشرين فحققت انتصارا كاسحا على العدو .. فكل العرب اشتعلت رغبة وقوة في تسطير ملحمة النصر فالجبهة المصرية تكتب ملاحم النصر كما في سورية وهذه السعودية تقطع النفط وهنالك جنود عراقيون يصرخون بالنصر وللنصر كما نجد الاموال تتدفق بغزارة الى كافة الجبهات لتكتب في النهاية مجد الوحدة والفكر وهذا يؤكد بأننا نفوق الغرب قدرة على المجد لو امتلكنا الارادة والوحدة والتخطيط ... لن نهلل للنصر القديم ولن نقف على اطلاله وسط هذا الضباب العائم في العالم العربي ولكني سأقول اين انتم يا حكام العرب من هزيمة كتبت بعد حرب الانتصار ...؟ اين انتم من حروب دامية تتقطع فيها الأوصال كما قطعت الأندلس حتى اندثرت معالم الخير ...؟ اين انتم من سورية والعراق وليبيا وفلسطين التي مسحت من الوجدان العربي ...؟ فلنعد إلى وحدة الصف ولنتجاوز صغائر الامور ولندرك بان الإنسان العربي يملك عقلية الغربي ولكنهم يعلمون كيف يستحضرون اسباب النجاح بينما نحن نقتل كل فرح النجاح ... يدركون كيف يحولون الفشل الى قوة مجد تبني بينما نحن نهدم المجد بالخيانة والنوم والكسل ... شعب يملك مقومات النجاح ويملك آلية للهدم تفوق كل شيء ... صباح النصر القديم ... صباح الخير ...