النقد البناء - حسين علي يوسف عبيدات
- Admin
- 21 ديسمبر 2016
- 2 دقائق قراءة

النقد البناء - حسين علي يوسف عبيدات
---------------------------------
بسمة الصباح ... وصباح الخير ... و نشحذ الرقاب بالنقد و الهمم .. ونسعى لإجلاء ما استتر من عطَبِ فلا تحزنن من منشوري وتبتئس .. فإنما هو بوصلة و قبلة للنّخب ،ففيه مرارةُ الحق وحموضةُ الوَخَزِ، وفيه حلاوةُ الهَزْل وعذوبةُ الأدبِ .فحينما ننتقد شخصية ما مَهْما علاَ شأنُها أو صغُر ، فلأنها ذات وقع وثِقلٍ وصيت .. ولأنها مهمة لدى الرأي العام المحلي وتستحق النقد والإنتقاد .. فنحن لا نتناول الخراز والجزار ، بل نستهدف أصحاب القرار وأصحاب الشأن والمسؤولية ! .. وحين نتهمهم بالنُّكوص والقصور والإنكفاء على الذات ، فليس لأننا نريد أن نثبِّط من عزمهم أو نحُطَّ من قدرهم أو نحجِّم من سلطانهم ، هذا ولكُننا لنرميهم رجما بالنوم وأن لا جديد يقدمونه للشعب ، بل بالعكس تماما فالواجب والوظيفة والوعود السابقة تقتضي عكس ذلك والجمهور متربص ويسمع ويرى .. لكننا نهدف بالإنتقاد والسخرية إلى حثِّهم على العطاء والإجتهاد والدفع بهم نحو الأفضل حتى لا يركبهم الغرور بما يقدمونه من خدمات ، ولنُريَهم أننا أناسٌ لا ترضى بالقليل النَّزر الفتات ، وأن أعيننا كبيرة وتسعى إلى رؤية كل يوم جديدا لينعم المواطن في رخاء ورفاه .. فحين يُمدَح أحدهم بما عمل ، تأخذه العزة بالتِّيه ويصور نفسه بطلا زعيما بلغ المراد والزبى .. حينها يسعى إلى ما نسعى لاجتنابه والخشية منه ، الكسل والتواكل والسبات .. أما عن شخصه ، فهو كريم عندنا ولا يربطنا به إلا المودة والتقدير وهذا ديدننا وما عليه تربينا في المؤسسة والبيت .. ومنشوري يتسم بالموضوعية ويرتكز على السخرية الهادفة والخيال المجنح ، فلا يشطح لهم خيال بأن الكره والحقد والضغينة تملأ منهم قلوبُنا ولا أن يصدحوا علينا بما ليس فينا ويطمسوا كل جميل نبيل من حب وإشراقة وأمل !! .. هدى الله كُلاًّ إلى الصواب والرشاد والحق ، وما يعلم خبايا الأفئدة والصدور إلا القدير الحق ، إنه نعم المولى ونعم المعين ... صباح النقد البنّاء ... وصباح الخير ...