ثقافة الشكوى - حسين علي يوسف عبيدات
------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير... أيهذا ألشاكي وما بك من داء....كيف تغدو إذا غدوت عليلا في عصرنا ألآن أصبحنا نملك ثقافة الشكوى من كل شيئ وقد يكون مرد ذلك الظروف المحيطة بنا أو هي طبيعة قد يمتلكها الفرد ومهما كانت المسببات والظروف ينبغي أن ندرك بأن عظمة المواقف وقوة الإرادة والصبر ورقي الحياة تتجلى في احتضان الصعاب للقفز فوق الآلآم لأنها ستزول بقانون الطبيعة وبالتالي ينبغي أن ندرك ونعي حقيقة واحدة بأن وراء كل باب في مجتمعنا قصة قد تفوق صعاب قصصنا وعليه فإن الألم الحقيقي في دنيانا هو الم المرض فقط وكل ما سواه أمر عادي بالقياس إلى الغير ... كما ينبغي علينا ممارسة سلوك الجمال لكي نتخلى عن الشكوى ولكي نخفي شكوى أم أو الم الشكوى قد تكون مسار سخرية أو شفقة الآخرين وهذا الأمر مرفوض لمن يملك الكبرياء ... وللوصول إلى رقي الجمال وعظمة المواقف فينبغي ألآ نحتضن الأكل الجميل ... وان نجعل من الإبتسامة عنوانا للسلام والمحبة لتبث وتنشر رسائل القوة والترفع وان نتعامل مع الآخرين بمعيار الصواب والخطأ وبأرضية هي كالحديقة في تنوع أزهارها التي تسمو بألعبق .... بالرغم من الأشواك التي تلف نموها ... كما علينا التطيب بعطر الكلام المرسل بنظرات فيها الرضى والقبول لتكون جسرا بين الناس فتطيب النفوس من المها وتقتنع العقول بما هو محيط بها ....ومن هنا .. ومن ممارسة تلك القواعد نستطيع ان نصل إلى جمالية الحياة بمواقفها العظيمة بالرغم من كل شيئ لأن قوة الحزن المبرر للشكوى هو في الم المرض الذي يقهر ويذل ويهدم كيان الإنسان ... أبعده الله عن الجميع صباح الرقي ... صباح الخير لكل الناس الراقية ....