اللعب في ثوابت الدين - حسين علي يوسف عبيدات
------------------------------------------------
بسمة الصباح ... صباح الخير ... كثير من المظاهر السلبية تطفو على سطح المجتمع وينجرف معها الإنسان بشكل تلقائي دون ان يدرك بأنه يدخل نفق الإنحدار .. والملفت للنظر في الأونة الأخيرة وبالذات في مصرنا الحبيبة لكونها تتسع لأكبر تجمع سكاني بالإضافة لوجود الأزهر ألشريف في ارآضيها ولإختلاف الرؤى الفكرية بين إخوان ووسطيين من المسلمين ولأمور أخرى .. فالظاهرة ألتي أريد التنويه عنها هي اللعب في ثوابت الدين على الملأ من كل حدب وصوب ومن كل شخص إمتلك القليل من المعرفة فأصبحت الشاشات ألتلفزيونية معرضا للإستعراض مما يؤدي إلى تمزق فكر المتلقي وخاصة ممن لا يملكون المعرفة الدينية الكاملة فيدخل مرحلة التشتت والضياع بين رأي وآخر , علماً بأن مايطرح قد يكون فيه شيئ من الصواب للوصول الى نقطة إلتقاء بشرط ان يكون مجال الطرح في مجالس العلم وبين العلماء وليس على العلن وخاصة التضارب والجدل كبير ومتسع بين المتناظرين وصائدي الخلاف والفتنة في كل مكان يزرعون بذورا للخلاف بكل الوسائل حرصا على الدمار لكل مناحي الحياة بما فيها فكر الإنسان فهناك من يهاجم الأزهر ويرميه بالجماد وينعت كتاب البخاري بالفساد ويهاجم الأئمة الأربعة بمقتل وبضرورة تجاوزهم لوجود خلل في بعض ألفتاوى ... نعم قد يكون الصواب فيما يقال لأن كتاب البخاري ليس بمقدس ففيه الخطأ والصواب كذلك نجد هذا عند الأئمة الأربعة ولكن لايحق إشهار الخطأ بشكل سافر وبدون علم كامل أو الغاء عظمة الأئمة وكتاب البخاري لأنهم إجتهدوا في عصر يلائم ويتجانس مع ظروف العصر خاصة وإن لإسلام ديناُ لكل زمن و عصر ... والفتوى تختلف من مكان لآخر ووفق الظروف واذا أردنا الصواب فليكن وفق أُسس القرآن ومن علماء دارسون لأصول الدين وفي مجالس العلم بعيدا عن العامة فالكل الآن اصبح داعية ومفتيا كما (أفتت إيناس الدغيدي على العلن بضرورة التعايش الواحد بين الجنسين قبل الزواج ) وسكتَ الأزهر عن تلك الدعوة والرغبة وهي في الحقيقة حض على الفجور بالرغم من إنه إعترض أخيرا على برنامج وسام ألتلفزيوني الذي يناقش ويشككك بالعقائد الدينية مما يؤدي إلى شرذمة الدين وهذا ما يريده العدو وأعداء الدين... ظاهرة قد تمتد اكثر لتقتل في النهاية اادين والفرد والمجتمع وما نراه الآن في واقعنا صورة لبعض المظاهر السلبية التي إعتنقها مجتمعنا ... صباح الخير ...