نعم الله - حسين علي يوسف عبيدات
------------------------------------------------------------
بسمة ألصباح ... وصباح ألخيـر - ( وإن تعدوا نعمة ألله لا تحصوها إن ألإنسان لظلوم كفّار ) .. صدق الله وفي أية ثأنية من كتابه ألعزيز يختم كلامه بقوله تعالى (إن الله لغفور رحيم ) ... وهذا يسوقنا إلى أن ألنعم هي لكافة ألناس لأنه غفور لا ينظر لفعل وحركة ألإنسان وانما قدرته تتجلى من رحمته ... ومن تلك ألنعم ألتي أنعم ألله علينا بها أقول : لإبن آدم في بسمتي ألصباحية هذه .. بأن ألإنسان خُلق هلوعا ضعيفا بيده ألخيركله منّاعا للخير في بسمته لجوجا متذمراً لو مسه ألشر ومع هذا كله فإن نعم ألله هي .. في ألفرج لكل نائبة فألمظلوم لابد ويوم فيه ينتصر وهذه نعمة ... ولليل صباح فيه ينجلي هم وغم وهذه نعمة أخرى .. وألكلمة ألطيبة صدقة نفتح فيها كل قفل وإن ثراء ألإنسان وغناه يتجلى في صحة ألبدن وألبلد ... كلها من نعم ألله ولم ندركها بألرغم من إحساسنا ومعرفتنا بها بألإضافة إلى ما نمتلكه من حواس خلقت معنا ... ومع تلك ألأسلحة ألناشرة للسعادة فاننا مازلنا نتوه ونلهث وراء موبقات ألحياة ألتي تأخذ بنا إلى هاوية ألإنزلاق لعدم قدرتنا على إدراك معنى ألوجود ألحقيقي للإنسان ودوره في ألحياة للوصول إلى ألسعادة علما بان ألدواء الحقيقي للفرح بالرغم من كل المصائب هو ضرورة ألعلم وألإدراك بأن مخافة ألله قوة لا تقهر وهي تتجلى في تجنب ألذنوب وألمعاصي فألطعام ألفاسد يقتل فيبتعد عنه ألبشر خشية ألمرض فكيف ونحن نملك دروع ونعم ومع هذا ندوس عليها وعلى ألآخرين فنأتي في ألأخر ونشكي هموم ألدنيا ونحن من أشتراها بأبخس ألأثمان فألشر يبقى معنا والخير لنا ولغيرنا ... وبألحمد وألشكر تدوم ألنعم ... صباح الانسان ... صباح الخير