بسمة الصباح ... صباح الخير- حسين علي يوسف عبيدات صورة ... صباح الخير في غفلة من الزمن ارميها على وجه الصباح المشرق بالأمل والجمال .... صباح الخير لنفس همت بالخير لكل البشر فوقعت في ارض قاحلة داستها أقدام الشر رغبة بالشر .... صباح الخير لشمس تطفئ قناديل الكره بشمعة حب .... كم نصرخ من عتمة في الشمس والصوت صدى .. أسير ..معتقل .. مخنوق ..؟ كم نصرخ كالأموات في جدار مغلق يسمعه الطير فيبكي كالطفل العاجز للدار العتيق المهدم بأوراق الشيح و الحنظل ....؟ كم نصرخ من عمق العتمة وظمأ لبصيص في الظلمة تهفو النفس له في كل صرخة...؟ كم نصرخ من وراء جدار وأسرار في الخلف تحكي لوعة الصوت وعجز الموتى في عالم الموت ...؟ كم نصرخ في كهف الصمت وفي نفوسنا أمل نور ...؟ هل يعلو صوت عند من غاب الخيبة ...؟ هل يعلو صوت اخرس ، مقيد ، ضعيف ...؟ هل تعلو أصوات هي حرباء في مشيتها ...؟ أبواب الأيام كحجر صوان عن أي زمان مسدودة .... طرق الظلمة مشدودة في فوضى .... فوضى التترية المغولية ... نوافذ مشعلة بالنار ورصاص بالجهل تشعلها عن نور المعرفة تحرقها .... كم نصرخ ..؟ كم ننتظر الكلمة ..؟ فيها لن تبقى جدران صخرية وستكسر بضربة الخير الأبدية لتفك نوافذ النار بالورد والريحان وتنمو أزهارا" في العتمة .. في الظلمة .. الصوت قادم والخير ساحق والشر مهاجر وفتى الحق صادم للخراب قاتل .... صباح الأمل ... صباح الخير ...