بسمة الصباح ... صباح الخير ... إنسان الصباح ... في كل صباح تتفتح الرؤى على أمل وحلم سرعان ما ينكفئ إلى مخزون من الألم يصارع الحياة في بقائه نظرا لما تراه العين من سواد الفكر وخراب النفس والسؤال الذي يطرح نفسه ... لماذا وما هو سببه وكيف نقتلع جذورا من أرض هي في الأصل خيرا ... قد يجيب أحد بأنه المنطق الشامل لزمن فرض حكمه بقوة وقد يصرخ آخر بأن الجهل أداة بتر لكل الخير وقد يتمتم الغير بأن الشر هو السهل الممتع والنفس تعشق كل ما يدغدغ اوصالها بترانيم سلسة وقد يكتب عالم بأن الله أصبح في ذاكرة النسيان من رغبة شيطان مريد تربص في العقل ساكنا يدعوا للشر جهارا ويدعوا للخيرقتلا" فصدقه العقل الأجوف فرمى بالحب شاطئ الوهم وارتحل عن الله ملجأ حياة فأصبح في ذاكرة إنسان هو للكفر أتم جبار . ولكن ومع كل هذه الصرخات ألا تعقلون الأمور وتزنون بالقسط ماضي الآباء والأجداد دروسا وعبرا وتزورون شواهد الأموات لتدركون بأن الباطل ميت ومقتول ولو بعد حين وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ...ألا تدركون بأنكم ميتون زائلون في غمضة عين ... ألا تلتمسون للفكر أدلة وبينات يعقلها الفكر بالدراسة والتمحيص ليختار لنفسه ملمسا من أوسط الأمور خيرا ليعيد لنفسه رونق الخير في أصل الحياة ... في كل صباح يتجدد ترغب العين والروح في شمس مشرقة تضيء حياة هي في طولها قصيرة ولكن حوادث المرور وشرطي الطريق للأمل مقيدا خانقا للحلم وللشمس مكانا في عالم نوراني ... فمحضر الشر صاعق فالإعدام فيه قرارقا بل للطعن وفي طريق الطعن يخبو حق حتى يصدر قرار الحق بالإنتصار ولكن كيف ومتى ... بعد حين وهذه هي نقطة انطلاق الفكر كدليل للدراسة قد تجدي وتذكر كل غافل عما صنعه من شر ... هذه نقطة يدركها العاقل فيبني عليها الحلم والأمل برحمة من رب العباد في كل صباح يتجدد تتفتح العين وينموا الفؤاد بالسؤال إلى متى سيبقى إنسان الشر جاهلا لجمال الخيروبأن الخير والحق هما فطرة الدنيا وقوة الإنتصار ... في كل صباح يتجدد هي ولادة أمل وحلم كل عاقل فلنسافر خارج السرب بحلم ذاتي وأمل يحملنا على بساط الرضا فنكتب قول الله تعالى ( لكم دينكم ولي ديني ) صدق الله تعالى ... صباح الحلم ...