بسمة الصباح ... صباح الخير ... السلام الداخلي ... يقال بان الفرد ونفسه معمعة من المتاهات التي تجعلنا في صعوبة دائمة بوضع خطوط عريضة تعمم على الجميع لأن ذلك مرتبط بعوامل خاصة وخارجة عن هيكل الإنسان ولكن يمكننا القول بأن السلام الداخلي فينا قد يتقارب ويتشابه عند الجميع ويمكن ان نحققه ونصل اليه بالرغم من شدة العواصف والمحن التي تغزو حياتنا الحالية وهذا يحتاج الى إرادة التصميم وإلى شيئ من الصبر في تقبل ما يطرأ على يومنا مع الإشارة إلى أن السلام الخارجي قد يؤثر على الذات وبالتالي يتحكم بها وفي حالات كثيرة نجد هذا التأثر غير ملحوظ فالطيور تصدح بغناء فرح بالرغم من الأمطار والبرد لوجود ما يسمى بداخلها قانون المصالحة مع ألذات الذي يحقق السلام الداخلي ويكسر كل زحف قادم على النفس ومن هذا المنطلق اقول في بسمتي الصباحية لابن ادم .. أنت مخلوق صنع من صلصال وجُبل بقوة فكن أنت أينما كنت وأرسم في نفسك صلحا دائماً تجابه فيه أعتى المحن لأنك بحاجة إلى السلام الداخلي قبل الخارجي ثم اترك نفسك لربك هو الآمر لكل طارئ ما دمت في طريق للمحبة .. وإغتنم لنفسك عزيمة الإيمان بالغد.. ويحضرني في هذا المقال قول الشافعي رحمه ألله دع الايام تفعل ما تشاء.... وطب نفساً اذا نزل البلاء ولاتجزع لحادثة الليالي .... فما لحوادث الدنيا بقاء ارسموا السلام الداخلي لينتشر ويعم السلام الخارجي .. بإرادتنا نحن البشر نصنع القوة قوة الأنسان ... صباح السلام ... صباح الخير .