بسمة الصباح ... صباح الخير ... موقف ومفارقة ... قتلوا وذبحوا سورية تحت مسمى الديمقراطية ... شردوا أهلها وقتلوا شبابها واطلقوا صرخات استغاثة حتى تكالبت الدنيا على سورية ليزرعوا فتنة الدم ... قالوا ان رئيس سورية ديكتاتور ظالم يسعى بالبلاد إلى الخراب فيدمر المساجد ويقتل الشعب فهب العالم لمناصرة صرخة الكذب والنفاق واعتلت منابر المساجد بأصوات التهليل والتكبير لمساعدة شعب سورية للتخلص من الحاكم الظالم وبدأت لعبة الدم والقتل بأيد عربية وبأموال عربية وبرصاص عربي ... حتى احترقت البلاد واحترق الانسان بميزان الجهل والخيانة العربية ويقولون بأنهم مسلمون ... ومن واجبهم العمل على إطاحة رئيس سورية ... أي إسلام هذا وأي فتوى تلك التي توزع الجنة والنار وأي عرب وهم يناصرون الغرب ويذبحون أبناء جلدتهم ومن هم ليقرروا سياسة سورية فالرئيس لم يدمر مسجدا ولم يقتل بريئا وانا لست بصدد المدافع عن رئيس البلاد وانما اقر واقعا رأته العين وشاهده الفكر والعقل وإن كان الفساد يسري في المفاصل كباقي الدول العربية ولكنه ارحم من مناظرات الجهلاء واشرف من غزو الأجنبي لمقررات الفكر والنفس وارقى من كافة الحكام العرب الذين هبوا بالبكاء على قاتل شهداء صبرا وشاتيلا ومذبحة دير ياسين وقتلة شعب غزة ... أي مفارقة تلك وأي ميزان للعقل يمكن القياس به ... الكل ارتدى ثوب الحداد على صهيوني آثم وخرج كالكلب مسعورا في البكاء وذئبا" مفترسا يدوي بالصوت لقتل سورية ... وجميعنا يدرك كيف تأمر العرب على سورية وبتر اسمها من المنظمات والجامعة العربية ... قطعان غنم تسوقهم قوى الماسونية وعصا أبو جهل تجلدهم بالمال حتى امتلأت بطونهم بنار شهداء وأبرياء ستكوي قلوبهم ... هل نعود الى الماضي لنقول بأنكم يا أمة العرب قد جبتم الدنيا ذهابا وايابا لتنالوا شرف تقبيل اقدام الغرب حين وقعتم على معاهدة السلام مع اسرائيل ... هل نصرخ ونقول بأن الرئيس لم يطأ ارض صهيون ولم يحمل قلم الاستسلام في مناصرة قاتل العرب ... هل نقول بأنكم من قتل العرب في كرامته وتآمر على سورية الحبيبة وعلى شعوب الأرض العربية فدماء كل شهيد على ارض العرب هي في رقابكم إلى يوم الدين ... نخوة ماتت وكرامة اندثرت واسلام قتله فكر مستسلم متأسلم بالعنوان ... فلا غرابة من تشيع جنازة رئيس الكيان الصهيوني وهم في الماسونية والصهيونية اشد كفرا ونفاقا ... فلا غرابة من بكاء بعض حكام العرب على سيد كان في السوط يقودهم ... مات وترك السوط ميراثا لورثته ليتابعوا لعبة لملمة القطيع وأي قطيع في انصاف الرجال هم اقوياءعلى الخيانة والذل وعبدة شيطان مريد فهل في سفرهم الى الجنازة إلا واجب عبد ذليل ... كل الأقلام صرخت منددة بالموقف العربي مستهجنا حركتهم وهذا أيضا جهل آخر كيف نستهجن حركة العبد ... وكيف نعيش العجب وهم من قتلوا وتآمروا على انفسهم وعلى سورية ... هنا المفارقة وهنا الغرابة ... في سورية ظالم وفي اسرائيل عادل للمؤمنين ... في سورية ديكتاتورية وفي صهيون ديمقراطية ... في سورية حاكم صهيوني لعين وفي اسرائيل خليفة المؤمنين ... فهل تاهت العناوين أم ضاعت العقول أم ماذا وماذا ... ويسألون ويتعجبون ... (وفي انفسكم افلا تبصرون صدق الخالق ) ... صباح العقل ... صباح الخير ...