بسمة الصباح ... صباح الخير ... تناهى لمسمعي صوت نسائي يطالب في إحدى الدول العربية بضرورة وضع الية اجتماعية وقانونية لمنع تعدد الزوجات رفعا بكرامة وحضارة المرأة وأنا أقول لهذا الصوت الغاشم بإن كرامة المرأة وحضارتها لن تكون إلا بالتعدد الصحيح ووفق المنظور الرباني الذي دعى إليه ربنا في كتابه العزيز حتى جعل المستشرف الفرنسي غوستاف لوبون يصرخ في وجه أوربا بمقولته ورأيه السديد فقال : إستطاعت الدولة الإسلامية أن تخترق العالم بقانون تعدد الزوجات وبالتأكيد فإن قوله نابع من رؤية ثاقبة لما جاء به الله عزّ وجل من قانون سماوي ينظم آلية العلاقة وتعددها ومبرراتها ولو أردنا الوقوف والعمل الصحيح على مبررات وأثار العلاقة الأحادية أو التعددية لوجدنا بأن كافة المجتمعات العربية تعيش حالة النشوى وهي تباهي العالم ... ولكن للأسف الشديد ما نلاحظه حاليا من تعدد الزوجات هو خروج عن النص القرآني في تطبيقه وتنفيذه على أرض الواقع وأغلبنا حاليا يتسابق إلى لعبة التعدد دون مبرر بإستثناء تحقيق الرذيلة تحت عباءة الدين وقول ألله تعالى ولكن قوله هنا واضح ومشروط بأسباب تبرر التعددية كما إنه مشروط بتحقيق العدل في المعاملة وبهذه الحالة تتحق كرامة الأنثى والمجتمع وليس بمنع التعدد لأنه مخالف للقرآن الكريم وأن كنا نستطيع التضييق على حالات التعدد من خلال وضع الية تراقب مدى التجانس بين طلب الرجل للزوجة الثانية ومابين المبررات التي دفعته لذلك ولكننا سنفشل لان قوانين الأرض في مثل هذه المواضيع لا تحوز الكمال ولا يمكنها أن تلاحق التطور فالقانون الحقيقي للحد وليس للمنع هو الضمير ومخافة الله والتقيد بتعاليمه والعمل على تنفيذه مع ألإشارة إلى أن المرأة تساهم بشكل أو بآخر في هذا الموضوع حين تبيح لنفسها سرقة رجل من منزله لمجرد الرغبة في الزواج أو ... وأنتم تدركون واقعنا المنحل بأخلاقه وقيمه ... ومن ثم يسألون عن النبأ العظيم وفي انفسكم أفلا تبصرون ... صدق الله العظيم ... صباح الخير للمرأة وللرجل ... صباح الخير ...