top of page
صورة الكاتبAdmin

الرشوة - حسين علي يوسف عبيدات


همس المساء ... مساء الخير .... الرشوة ... هو العطاء لاستجلاب منفعة ما ... يكون القصد فيها واضحا لتغيير نتائج العمل المراد تحقيقه وفق مصالح خاصة والمؤدية إلى اظهار الباطل محل الحق او هي هدية تقدم الى كل مسؤول يستطيع بتأشيرة قلم منه أن يحقق هدفا في مرمى الغير والحاق الضرر وذلك بقلب الامور ليسمو الباطل على الحق ولذلك نرى رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم يصرخ بالرشوة بلعنها وبتحريمها وفقا لكتاب الله ونجده يمنع الدلو للحكام بأي مبلغ ما سواء كان عينيا أو ماديا حرصا على جمالية الحق وشموخ المجتمع وارتقائه عن منابع الضياع والفساد وبالرجوع الى سيرة نبينا صل الله عليه وسلم نجد بأنه كان حريصا كل الحرص على رفض الهدايا التي تقدم لكل حاكم منعا من انسياق الحاكم وراء الطمع والعاطفة التي تجعله في حالة ضياع (لعن الله الراشي والمرتشي والرائش ) ولا ننسى بأن ذلك مرده كتاب الله الذي حرم الرشوة وجعل صاحبها في النار ومن هنا نجد القوانين الجزائية قد خصصت موادا قانونية تقضي بالحبس على الراشي والمرتشي والرائش وطبعا جميعنا يدرك معنى كلمة الراشي والمرتشي أما الرائش فهو الوسيط بين الراشي والمرتشي والذي يحقق من خلالهما مصلحة خاصة لنفسه بزيادة الفرض على الراشي وانقاص حصة المرتشي ولنسافر قليلا بخيالنا ولنشاهد نتائج ذاك السلوك والآثار التي تترتب على ذلك وقبل ان نسافر بخيالنا فلنسافر الى جميع البلاد العربية ولنزور الدوائر الحكومية ولنرى انتصار الباطل وانتشار الفساد الذي ادى إلى تقهقر القانون بتقهقر الحق الذي اصبح سلاحا خاصا مملوكا للمال الذي يمشي مرحا في الارض قادرا على سحق كل الخير .. كلمة ملعونة وسلوك مزري عاقبه القانون وحرمته الشرائع حرصا على العلاقات الاجتماعية ولكن هل امتثلت الانسانية لذلك وادركت بشاعة الرشوة ...؟ هل ادرك انساننا العربي لماذا سقط في الوحل ...؟ قد يقول قائل وكيف السبيل الى العلا ...؟ فأقول : حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا والزموا سلوك الخير طريق حياة واجتنبوا صغائر الامور تركن لكم السعادة وترتقون العلا مسكن نماء مساء العيد ... مساء الخير ... بقلمي : حسين علي يوسف عبيدات.


١٣ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page