top of page
صورة الكاتبAdmin

الصداقة - حسين علي يوسف عبيدات


بسمة الصباح ... صباح الخير ... الصداقة ... حاجة ضرورية وملحة في الحياة لأنها تقوم على امتزاج ووحدة المشاعر والأحاسيس بين الأفراد ... رغبة يسمو بها الفرد إلى السعادة ويبني أسس حياته بمتانة وقوة ... وطبعا لا بد هنا من تعريف الصداقة لكي ندخل في عمقها ونسقطها على الحياة ويمكنني القول بأن الصداقة تنبثق من الصدق وبالتالي هي عبارة عن علاقة قائمة بين الناس أو الشعوب على اسس المحبة والتلازم والتلاحم والتعاضد بحيث تتشكل وحدة مترابطة لا يمكن الانقضاض عليها لسمو الرؤية والنظرة وتوحد المبدأ وشموخ الآنا الايجابية في كل حركة ... شعور جميل منعش يعطي للحياة زهوتها وقوتها يضفي على الفرد قوة التحمل والصبر لأنها تقوم على عطف متبادل بين الناس علاقة ... قوامها الصدق مفتاحها التضحية دروبها خير لان الله تعالى خلق الإنسان درعا واقيا لأخيه فجميع الناس لا يمكنهم العيش بشكل منفرد متفرد مهما امتلكوا من قوة فهم بحاجة إلى البشر الآخر ... فالإنسان يبحث عمن يماثله أو يشبهه أو يخالفه لكي يرتقي منه بالمشورة والرأي والنصيحة ... والحق يقال بأن الصداقة لا يمكن أن تعيش وتستمر إلا إذا توفرت لها بعض الأسس كالتوافق الفكري والإجتماعي وحتى الإقتصادي حتى تخلو من المنفعة والمصلحة وتبعد عن هواجس النفس البشرية التي تزرعها الآنا السلبية فتقضي على الصداقة ... نعم قد نرى خلافات في كل شيء بين الأفراد ونجد روابط الصداقة بينهما ولكنها مبتورة في بعض الزوايا فاختلاف العمل وظروف الوسط الإجتماعي يضعف من خيط الصداقة بسبب عوامل عدة قد يكون البعد الجغرافي أو أو البعد النفسي القائم على البيئة الداخلية اثرا في هدم أي علاقة صداقة أو حبسها في أطارها الذي نشأت منه بسبب الدراسة أو أي شيء أخر قد جمع بينهما ... وطبعا لا بدمن القول بأن فوق كل هذا استثناء في كل قاعدة ولكن القاعدة العامة تشير إلى شروط منطقية في بناء الصداقة التي تتكون مع مرور الزمن نتيجة للاحتكاك والتوافق والتشابه وللصداقة انواع فهناك صداقة العمل وهي وقتية وعرضية تنتهي بانتهاء العمل وصداقة سفر تجمع الأشخاص في بوتقة السفر وأيضا وقتية وهناك صداقة الدراسة وهذه الأنواع قد تتحول إلى صداقة دائمة ومستمرة لو توفرت لها الظروف أو الشروط المنوه عنها آنفا وطبعا لابد من الإشارة إلى وجود القرين والصاحب في الحياة وهم يندرجون تحت الصداقة المؤقتة والقائمة على المنفعة وتبادلها بين الناس بحكم السبب الذي يجتمعون عليه ... واختم قولي بأن من امتلك الفضيلة مبدأ حياته امتلك أشخاصا أصدقاء الفضيلة والتوجه لأنها تلغي كل تفاوت بين البشر ولكن هل بقيت الأخلاق منبرا في حياتنا للكلام عن الصداقة عنوان مجد الترابط الاجتماعي ... صباح الصداقة الصادقة ... صباح الخير ... بقلمي : حسين علي يوسف عبيدات.


١٤ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page