مقتطــــــــــــف مـــــــن يومياتــــــــــي ..........بعد أن انتهي من عملي اليومي الطويل والشاق، أدلُف إلى عالمي الخاص و الهادئ ǃǃǃأستمعُ إلى موسيقى هادئة تخدر أعصابي بلذة غريبة، ومع الموسيقى إما أتمايلُ مع نغماتِها آو أجلسّ لأختلي بنفسي .أحيانا أناجيها، وأحيانا احمل قلمي حين يناديني داعي الشعر. اجلس وحيدة . لا عفوا ǃǃ تُرافِقُني في عالمي الخاص الشمعة. فشمعةٌ واحدةٌ كافيةٌ أن تُنير عالمي المُظلم وتجعلني لا أخاف من شيءٰ، معها تنمزج كتاباتي التي تصرخ بصوتٍ عال مع هدوئي، لأكون أنا. ومعها أستوعِبُ كلمة "لا للمُستحيل" فبرغم صغر حجم الشمعة، إلا أنها تعطي نوراً كبيراً في كُل أرجاء غرفتي، ومِنها تشعُ طمأنينة في قلبي، وكأنها تزودني من نورِها بقوة في داخِلي. حتى إنها تبكي وتسهر وتنطفئ من أجلي! لكنني في كُل مرةٍ أعِدها إني سأكونُ قويةً أكثرّ مِما مَضى لأنها مصِدرٌ لأملي ولِشجاعتي لِكي أنير نفسي ودربي وغيري ومن معي✨ أفتح عيني إلى يومٍ جديد أفضل من الليلة السالفة، يغازلني من خلف الستائر نور الشمس المصحوبة بأصوات العصافير، ورائحة الهواء النقي الخالي من الملوثاث. فأقوم بفتح شباكها الموصد، ثم أشغل أغنيتي المفضلة وأرقص "حافية القدمين". بعد الفطور، أغادر منزلي. في الشارع، أسيرُ بـِخجلٍ مع ضحكةٍ بسيطة وعفوية، ليس لأنني دون شخصية أو عديمة الثقة في نفسي،إلا أنني متواضعة. ولا أحبُ أن أكون مغرورةً ذات رأسٍ عال، أو أثبتُ للجميع إنني قويةٌ بغروري. فأنا أحبُ أن أكونّ مثل النسمةِ في حياة الجميع ،أدخلُها بِهدوء، وأرحلُ عنها بهدوء أيضاǃǃǃ أنا أنثى: أستمعُ إلى كافة عناوين مجالات الحياة. وأُشاهدُ كُل شيء وباحتِرامٍ شديد. وأترقب الجديد، والمتطور العصري والحديث. وأمارس كل الأعمال التي تعكِسُ شخصيتي، والذي سأحبهُ دون أن أقلد الصيحات الغريبة، نعم أعشق التغيير في نفسي لكني أحافظ على نفسي وعلى أسلوبي الخاص. مهِما انجرف الناس إلى الأشياء الغير اعتيادية،أو ما يسمونهُ موضة الموسم لأن ليس كُل شيء سيناسبني .ǃǃǃ والأجمل من هذا حين أُخلقُ من نفسي موضةً قديمة جميلةً نسيها الجميع بِمرور الزمن واحتفظت أنا بها لتجديدها أعيشُ في بلاد العجائب ساعة واحدة افرحُ فيها، وباقي ساعاتِ يومي ينجذب إلي الحزن كالمغناطيس !إلا إنني أحب الحياة. أحب الفرح، والطاقة الإيجابية. وأحبُ أن أقضي ثواني وتفاصيل يومي، مع زملائي في العمل، مع عائلتي، بسعادة كبيرة، حتى وإن كانت بسيطة وقليلة. لكني أحمِلُها معي، وأحتفظ بها داخلي، إلى أن أغمض عيني وأستسلم لسُباتِ نومي. هذه هي شجاعتي التي أتحملها مع الطاقة السلبية، ولأني واثقة أن غيري لن يستطيع أن يتحمل الحزن، وسيغوصُ في بحر همومهِ وأحزانه، غير مُبال بسعادتهِ !.. أحبُ الابتسامة. أحبُ الطبيعة وأجدها جميلة مهما كانت صفراء باهِتة ذابلة. أحبُ الجميع وأحترمهُم ولا ادخِل الكُره والغيرة والحِقد في قلبي. أحبُ الأصدقاء الذين هُم جزء من عائلتي رغم أنني أغيبُ كثيراً،أثناء إقامة الخرجات أو الرحلات الجماعية أثناء فترات العطل المدرسية. وألمحُ فيهُم دائما اشتياقهم والفراغ الذي خلقه غيابي فيهم. فأنا صديقتهُم الوفية. ♥أحبُ الضحكِ حتى إن كانت ضحكة دون عنوان ودون سبب. و♥أحب أن العب كالأطفال غير مُباليةٍ إنني فتاةٌ ناضجة. أمارس الضحك واللعب رفقة تلامذتي، أثناء فترات الاستراحة، وفي الرحلات المخصصة ضمن الأنشطة الموازية. أحب الضحك واللعب لأنني قوية، ذكية،أحبُ الجمال. لأني اُمثِلُ نفسي ǃǃǃ لأني ♥أحب الحياة ǃǃǃ حلّ الليل الذي بسببهِ يدخل بعض الناسِ فراشهم مُستسلِمين وداخلين في سُباتٍ ،يهربون من عتمة وحزن الليل، ويمنحون قسطا من الراحة لأبدانهم وعقولهم. ويوجدُ عكس هؤلاء، يسهرون ولا يغمض لهم جفن من أجل تحقيقِ حلم طال انتظاره حين يحلُ الليلُ علي، أكون أنا ضيفتهِ.أُمشط شعري الطويل، وأتزينُ بـِجمالي الطبيعي، ويبدأ مشواري في قراءة الكُتب. وأجمل اللحظاتِ عندي، حين يكونُ المطر رفيق ليلي، يُسمعني من نافذتي بقطراتهِ القليلة وبردهِ الجميل ،فيتجملُ ليلي وأغفو كطفلةٍ تهوى الدلال ------------
أ.فتيحـــــة نــــور عفـــــراء