حرقة مغترب ...
نَظَمْتُ حُبَكِ آلافَ الدواوين وهِمْتُ باسمكِ يا طيبَ الرياحين لولا هواكِ لما ذابتْ قصائدنا شوقأ إليكِ ولا كانت أمانينا نرنو إليك بعين الشوق عشاقا وريحُ يَمِّكِ من ذِكراكِ تدنينا أقصيتُ عنكِ بلا قصدٍ ولا فَرَحٍ ودمعُ هجركِ يجري من مآقينا لولا فراقكِ ما كانت مواجعنا لولا هواكِ لما كنا مجانينا من لي سواكِ بما عانيت من حزنٍ ذكراكِ من وجعٍ الآهات تسلينا ها أنت يا قِبْلِةَ العُشَّاقِ يا أملاً يطوفُ فينا ، وكأسُ الحُبِ يسقينا ماضٍ بِحُبُّكِ يا محرابَ أُغنيَتي هذي الحروف إلى عينيكِ تأوينا ذكراكِ تنفث في جمرِ النوى أبداً فيوهجُ الشوقُ ناراً في ليالينا يدني إلينا وكأس الهجر في يده فيمزج المر في عسل ويسقينا بالأمس كنا وكانت فيكِ ضحكتنا واليومَ صارَت سِهامُ البعدِ ترمينا في كل وادٍ أرى قومي قد انتشروا وعطرُ تُربَكِ ما يومٍ تناسينا لكِ مني سلام الله يا قمري يا ليتَ شعري كان في تلاقينا
-------------------- محمد فاخر دحو