(عقــــــــــــــــــوق (ق ق ج بعد طول تفكير حسم أمره بأن يودع والدته إحدى دور المسنين، كانت الخلافات قد زادت بينها وبين زوجته والتي كانت تسعى جاهدة للتخلص منها والإستثار بكل عواطف زوجها. أشارت عليه بإيداعها دارا للمسنين، وأتبعت تلك المشورة بشئ من دلال الأنثى وبعضٍ من الحرمان الجسدي إمعانا في وضعه تحت مؤثرات قوية، وها هو قد أذعن لما تريد. ما أن غادر دار المسنين بعد إتمام ما أضمره لأمه وأملته عليه زوجته ، حتى أخذ نفسا عميقا محاولا إقناع نفسه بصحة وسلامة ما أقدم عليه. مر في طريق عودته إلى المنزل أمام مقهى يذيع قرآنا وتصادف أن كان القارئ يرتل الآية الكريمة " وبالوالدين إحسانا"، هنا أفاق وبكى وشعر بحجم الجرم الذي إرتكبه . عاد مسرعا معتزما تقبيل قدم أمه معلنا لها عن ندمه على ما كان منه واصطحابها للعيش معه في المنزل، استقبله مدير الدار في مكتبه معزيا في والدته التي ماتت فور تسلمها غرفتها. الغريب أن مدير الدار أبلغه أن آخر ما تحركت به شفتاها هو الدعاء له بالهداية.[تمت] ===================== بقلم / محمد عبد القادر 18/8/2016