بسمة الصباح ... صباح الخير ... المال .... رأيت دنانير الرجل سيدا له يلهث كالكلب في العتمة فقال المال ديني وأنا عبده .. له عمري ... وبه المتعة هذا هو الجمال والخراب والفرح والألم ... المال زينة الحياة الدنيا ... مفجر الثورات ... باني الحياة ، فتنة ، متعة ،نعمة ، خلق ، بناء هوالدينار ، او الفلس أو الدولار و كل الأسماء ... هي أسماء لنوع واحد فقط هو المال الذي أصبح السيد الطلق في عالمنا والمحرك الأساسي لكل الشرور ... لقد بدأت قوة المال منذ نشأة الحياة ومن خلال احتياج الإنسان إلى متطلباته التي تنوعت وازدادت بازدياد تطور عجلة الدنيا وجميعنا يدرك بأن المال كان مرتبطا بالحاجة التي يتم تبادلها مع الآخر وفق احتياجاته وبالتالي لم يكن هناك أي طمع لجمعه لأنه متوفر في السوق ولدى أغلب الناس وبالتالي كانت رغبات وآمال الناس سهلة المنال فهي خارج نطاق التقيم المادي ... رغبات وأحلام يمكن شراؤها بما تملكه من مواد تلقي بها في حضن الجار أو الأخ لتأخذ منه الرغبة والحاجة حتى تبلورت الحياة واخذ المجتمع شكله التنظيمي فوصلنا إلى قمة الهرم التنظيمي وبالتأكيد فإن الحاجة والرغبة والحلم تم تقيدها وربطها بالعملة والتي أصبحت في أعلى القمة تنظر إلى الجميع بأنظمة وقوانين ومقاييس تختلف من بلد إلى آخر ولكنها متحدة الرؤيا في كل بقعة بأنها قوة المنطق وكلمة سيد وعليه تمت التبعية التي تختلف من مجتمع لآخر ومن شخص لغيره وفق عوامل عدة وأسباب ودوافع عديدة ولكن لا بد هنا من قول كلمة حق بأننا جميعا أصبحنا عبيد مال ندور في فلكه ... نجلد الذات للحصول عليه ولا يمكن الفكاك من تلك العبودية إلا وفق تشريع عالمي أو وفق أسس فكرية يتبناها كل شخص لتحدد وتفصل ما بين الحاجة والاستغناء والرفاهية والحلال والحرام حتى تكون هناك معادلة سليمة بين الرغبة والمال بين الوسيلة والغاية فالمال وسيلة وليس هدفا ... وما نراه الآن هو ما أشرت إليه في المقدمة كصورة حقيقية للعلاقة بين الإنسان والمال ... صباح المال الحلال ... صباح الخير ...